يمن ايكو
تقارير

📃 جرعة جديدة تتوج عودة حكومة هادي إلى عدن

تقرير خاص-يمن ايكو

وسط احتجاجات واسعة على تردي خدمات المياه والكهرباء والمواصلات، وارتفاع أسعار المواد الغذائية خارج قدرة المواطنين الشرائية، إثر انهيار قيمة الريال، عادت حكومة هادي من مقر إقامتها في الرياض إلى عدن، تحت ضغط المطالبات الشعبية بعودتها، لعل في جعبتها من بقايا نفقاتها الباهظة ما تصلح به منظومة الكهرباء المتهالكة، أو تسدد عقود الطاقة المشتراة من تجارها، كي يوقف عذابات المواطنين بقطع التيار في ذروات الحرارة اللاهبة.

لكن العمل بعد عودتها كان مخيباً للمؤمل، بالنسبة للأزمات التي تشهدها عدن وحضرموت ولحج وغيرها من مناطق سيطرة التحالف، فقد دشنت أعمالها بقرارات وإجراءات قالت إنها في سياق تحفيز المؤسسات والشركات الخدمية على اتخاذ معالجات اقتصادية تصب في مجملها في تنمية الإيرادات، وسط تحذيرات من أن هذه الإجراءات تفضي إلى ارتدادات لا تزيد إلا من معاناة المواطن.

وتبعاً لتوجهات حكومة هادي، فقد أعلنت شركة النفط اليمنية فرع عدن، في خطوة اعتبرها ناشطون اعترافاً ضمنياً بأنها هي سبب الأزمة، أنها ستنهي أزمة انعدام الوقود بإعادة فتح محطاتها وتزود السوق المحلية بالمشتقات النفطية وبالسعر الجديد الذي رفعته هذه المرة- بقرار رسمي لم يعلن- إلى 14800 ريال للعبوة سعة 20 لتراً، من 12600 ريال، وهي الجرعة الخامسة التي تتخذها حكومة هادي منذ مطلع العام الجاري.

وبالعودة إلى عدد الجرع التي شهدتها أسعار الوقود المدفوعة بسعي حثيث وقرارات رسمية جريئة، مفارقة لحالة المواطنين الاقتصادية والمعيشية، وقدرتهم الشرائية، أصدرتها حكومة هادي من مقر إقامتها في الرياض، شهد الربع الأول من العام الحالي 2021م أربع جرع جنونية، قضت أولاها بتثبيت سعر البنزين في مناطق سيطرة التحالف، عند 6800 ريال، رفعاً من أقل من 6000 ريال، ورفعت الثانية السعر إلى 8000 ريال، أما الثالثة فاجتازت حاجز الـ10 آلاف ريال إلى 10 آلاف و700 ثم زادت السعر في الفترة نفسها بدون إعلان رسمي إلى 11200 ريال، وقضت الرابعة بشنق السعر عن 12200 ريال، لتأتي الخامسة بما لم تعمله الجرع السابقة قافزة بسعر البنزين عبوة 20 لتراً إلى 14800 ريال يمني.

وأكد الناشطون أن الشركة تلعب بخبث كبير مع معاناة الناس، فبعد الأزمة الحادة التي فرضتها بإغلاق معظم محطاتها، فاتحة المجال للسوق السوداء، وبعد أن قبل الناس بالجرعة الجديدة بادرت الشركة إعلانها إعادة فتح محطاتها والتزامها بتوفير الوقود للسوق المحلية بالسعر الرسمي الموحد في كافة محطات فروع الشركة ومحطات القطاع الخاص في مناطق سيطرة حكومة هادي المدعومة من التحالف.

قرار رفع أسعار الوقود سرى على كافة مناطق سيطرة التحالف، موسعاً السخط الشعبي، ومنذراً بتصعيد جديد يعم مدن حضرموت وعدن وأبين ولحج والمهرة وشبوة، التي شهدت وتشهد احتجاجات يومية غاضبة، تنديداً بانهيار الريال وارتفاع أسعار الوقود والغذاء والمواصلات، حيث لا يكاد المواطنون يخرجون من أزمة حتى يقعوا في أخرى، رغم وصف التحالف وحكومة هادي لمناطقهم أنها محررة، بينما الحصار المطبق واحتجاز السفن مضروب على مناطق حكومة صنعاء.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً