يمن ايكو
تقارير

📃 مراقبون: عودة الحديث عن كورونا في اليمن محاولة لشل ما تبقى من أنشطة البلاد الاقتصادية

تقرير خاص-يمن ايكو

بشكل أو بأخر يبقى الوضع الاقتصادي والمعيشي اليمني في مهب الأزمات التي تتفاقم عاصمة بالحاضر والمستقبل، في ظل تصعيد إعلامي لا يخرج عن نسق التأثير على الاقتصاد اليمني، عبر الحديث عن فيروس كورونا وعودته إلى الواجهة، حيث نشرت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية تقريرا يفيد بإجبار سلطات صنعاء للأطباء على تزوير تقارير ضحايا كورونا بإنكار صريح، وهو ما نفته مصادر صحية في صنعاء نفيا مطلقا، معتبرة ما ورد في التقرير ضربا من مغالطة التحالف للرأي العام العالمي عبر أدواته الإعلامية في الخارج.. وقالت لو أن ما أورده التقرير صحيحا، لكانت الجثث تتساقط في الشوارع كما حدث في دول أوروبية مثل إيطاليا وغيرها.

من جهتهم قال مراقبو الاقتصاد إن مثل هذه الإشاعات محاولة لزيادة معاناة اليمنيين المحاصرين عبر الترويج لفرض واقع وبائي من شأنه شل ما تبقى من أنشطة البلد الاقتصادية ومقوماته الحيوية في إطار الحرب المفتوحة للعام السابع على التوالي”.. مستغربين من عودة الحديث عن كورونا وخطرها على اليمن بشكل أكبر مما كان عليه أثناء ذروة الوباء في العالم خلال العام 2020، وما ترتب عليه حينها من إغلاقات لحركة التجارة العالمية، وأصابت الاقتصادات العالمية المتقدمة والناشئة بالانكماش القسري.

وأوضح المراقبون أن سلطات صنعاء الصحية كانت حينها على إدراك تام بحجم الجائحة، وكانت على استعداد كلي لمواجهة احتمالات تفشي الفيروس العالمي “كورونا”، وليس من مصلحتها إنكار خطر داهم أقوى دول العالم المتقدمة صحياً، فكيف باليمن التي تعاني حربا وحصارا، إذ أكدت وزارة الصحة في حكومة صنعاء في فبراير 2020م- زمن ذروة تفشي الوباء عالميا- أن الوباء ظهر في مناطق ومحافظات مختلفة ومنها أمانة العاصمة، وأن إجراءات العزل كانت مستمرة ووفق الفترات الزمنية المطلوبة، لكل القادمين من مناطق سيطرة التحالف، مشيرة إلى أن أكثر من 80 بالمائة من الحالات التي ظهرت في أمانة العاصمة وعدد من المحافظات، شفيت من الإصابات، بفعل تقديم الرعاية الصحية اللازمة لحالات الإصابة وتتبع المخالطين ومراقبة حالاتهم.

ولفت المراقبون إلى أنه رغم محاولات التحالف الدفع بآلاف المغتربين إلى البلد في ذروة انتشار الوباء، إلا أن الإجراءات التي تم اتخاذها في نطاق سيطرة صنعاء، أثبتت نجاحا في الحد من تفشي الوباء، بعكس المناطق التي تحت سيطرة التحالف، والتي شهدت تفشيا كبيرا وانفلاتا وتسيبا غير مسبوق في مظاهر تقديم الخدمات الصحية للمواطنين، رغم المساعدات والمعونات الأممية والدولية التي احتكرتها ورفضت أن تصل نسبة منها إلى صنعاء، في ظل وضع صحي متفاقم نظرا للحصار.

وكانت تقارير دولية حذرت من احتمالات تفشي كورونا في اليمن في وقت كان وما يزال قطاعها الصحي يعاني من شلل وتعطل جزئي جراء الحرب والحصار، مؤكدة أن 50 في المئة من طاقة القطاع الصحي التشغيلية مشلولة تماما، جراء التدمير الجزئي والكلي لمنشآته ومرافقه التي تعرضت للقصف، أو حرمت من دخول المحاليل والمستلزمات الطبية التشغيلية جراء الحصار.

وفيما يتعلق بمخاوف صنعاء من اللقاحات، أكدت المصادر الصحية أن العالم كله كان متخوفا مما يحتمل أن تسببه اللقاحات من أعراض جسدية على الإنسان أو تتعارض مع أمراض مزمنة، لكن عندما أثبتت اللقاحات فاعليتها فبدأ العالم كله يتعاطى معها، موضحة أن الجهات الصحية في صنعاء أو في غيرها من عواصم العالم معنية باختبارات أي لقاحات تصل البلد قبل استخدامها.

وكان ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن أدهم عبد المنعم قد قال في يناير الماضي إن عشرة آلاف جرعة لقاح وصلت إلى مطار صنعاء، مؤكدا أن أفراد الطاقم الطبي في المستشفيات الحكومية والخاصة فقط هم من سيتلقون التطعيم كمرحلة أولى.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً