يمن ايكو
أخبارسياسة واقتصاد

حكومة صنعاء: التصنيف الأمريكي لـ”أنصار الله” لا يخدم السلام وله تداعيات إنسانية سلبية

يمن إيكو|أخبار:

قالت حكومة صنعاء إن قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصنيف حركة “أنصار الله” (الحوثيين) في قوائم الإرهاب لا يخدم عملية السلام في اليمن وله تداعيات سلبية على الوضع الإنساني.

وذكرت وكالة “سبأ” الرسمية في صنعاء أن “مجلس الوزراء أدان قرار الرئيس الأمريكي بإعادة تصنيف أنصار الله منظمة إرهابية أجنبية، مؤكدًا أن الإرهابي الحقيقي هو الولايات المتحدة الأمريكية التي تشارك العدو الإسرائيلي في قتل أطفال ونساء غزة لأكثر من عام بالأسلحة المتطورة الفتاكة وبالغطاء السياسي والإعلامي”.

وبحسب الوكالة فإن مجلس وزراء حكومة صنعاء “أكد أن هذا القرار القديم الجديد لا يخدم الاستقرار في المنطقة وجهود السلام التي ترعاها الأمم المتحدة لتحقيق السلام العادل والمشرف للشعب اليمني، ودعا أحرار العالم إلى إدانة قرار التصنيف الذي جاء على خلفية الموقف المبدئي والمشرف للشعب اليمني في نصرة ومساندة الأشقاء في غزة وكل فلسطين”.

وقال المجلس إن “التصنيف لن يزيد الشعب اليمني وقواه السياسية الحرة وفي المقدمة أنصار الله إلا ثباتاً وصموداً على الحق ودفاعاً عنه وفي المقدمة حق الجمهورية اليمنية في التحرر والاستقلال والسيادة على كامل ترابها ونصرة المظلومين”، حسب تعبير الوكالة.
ووفقاً لبيان منفصل نشرته الوكالة ورصده “يمن إيكو”، فإن وزارة الخارجية بحكومة صنعاء “أدانت بأشد العبارات إدراج أمريكا لأنصار الله في ما يسمى قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية”.

وقالت الوزارة إن “هذا التصنيف يستهدف الشعب اليمني برمته وموقفه المشرف المساند لمظلومية الشعب الفلسطيني ويعكس حجم انحياز الإدارة الأمريكية الحالية للكيان الصهيوني الغاصب”، حسب ما نقلت الوكالة، مشيرة إلى أن “أمريكا دأبت على تصنيف كل من يناهض سياساتها ويرفض إملاءاتها وغطرستها في قوائم الإرهاب وفرض العقوبات عليهم”.

ووفقاً للبيان فقد “دعت وزارة الخارجية المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى إدانة هذا التصنيف الذي سيكون له تداعيات سلبية على الوضع الإنساني في اليمن”، حسب ما نقلت الوكالة.

وجاء في البيان أن “من ينبغي أن يدرج في قوائم الارهاب الدولية هو من تلطخت أيديهم بدماء المدنيين في غزة ولبنان والعراق وسوريا وأفغانستان وغيرها من الدول”.

وقالت خارجية حكومة صنعاء إن “العدوان والحصار المفروضين على اليمن منذ ٢٦ مارس ٢٠١٥ أُعلن من واشنطن وتم بالشراكة الكاملة معها، ومنذ أن أعلنت صنعاء موقفها الإنساني والديني والقومي المناصر لغزة، انتهجت أمريكا سياسة الضغوط لثنيها عن هذا الموقف من خلال عرقلة التوقيع على خارطة الطريق والمضي قدماً في عملية التسوية في اليمن، وتشكيل ما يسمى بتحالف حارس الازدهار لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر، والعدوان على اليمن بالشراكة مع بريطانيا وبعض الدول التي تدور في فلكها، والضغط على المنظمات لوقف مساعداتها الإنسانية للشعب اليمني”.

وأضافت: “إن هذا التصنيف لن يزيد صنعاء الا تمسكاً بموقفها المبدئي الداعم والمساند للشعب الفلسطيني الشقيق وقضيته العادلة، والدفاع عن اليمن ضد كل من تسول له نفسه المساس بسيادتها وأمنها واستقرارها”، حسب ما جاء في البيان.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصدر، اليوم، أمراً تنفيذياً بإعادة تصنيف حركة “أنصار الله” (الحوثيين) كمنظمة إرهابية أجنبية، وهو تصنيف يتضمن فرض عقوبات اقتصادية وقيود على السفر، وعلى تعامل الجهات والمنظمات مع سلطات صنعاء.

وبرر ترامب القرار بأنه يأتي رداً على الهجمات التي نفذتها قوات صنعاء ضد إسرائيل والبحرية الأمريكية، والهجمات التي استهدفت السعودية والإمارات في سنوات سابقة.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً