يمن ايكو
أخبار

ماذا قالت منظمة “أوكسفام” الدولية عن قرار تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية؟

يمن إيكو|أخبار:

قالت منظمة “أوكسفام” الدولية إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصنيف حركة أنصار الله (الحوثيين) كمنظمة إرهابية أجنبية، لن يغير سياسات الحركة، ولكنه سيفاقم معاناة المواطنين اليمنيين الذين لا زالوا يعيشون أزمة واسعة بسبب الصراع المستمر منذ عشر سنوات.
ونشرت أوكسفام، اليوم الخميس، تصريحات رصدها موقع “يمن إيكو” لمدير السلام والأمن في المنظمة، سكوت بول، جاء فيها: “إن قرار إدارة ترامب بإعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية يشكل ضربة أخرى لليمنيين الذين وقعوا في فخ الصراع المميت الذي استمر لمدة عشر سنوات”.
وأضاف: “لقد رأينا من قبل التأثيرات المدمرة لتصنيف الرئيس ترامب السابق على المجتمعات اليمنية، ففي الأشهر التي سبقت التصنيف وخلال الأسبوع الذي كان ساري المفعول فيه، انخفضت واردات الضروريات مثل الغذاء والدواء والوقود ووقع الاقتصاد في أزمة أخرى وتدهور الوضع الإنساني”.
وقال بول: “إن إدارة ترامب تدرك هذه العواقب لكنها اختارت المضي قدماً على أي حال، وستتحمل المسؤولية عن الجوع والمرض الذي سيتبع ذلك”.
وتابع: “نحن نعلم أن الإعفاءات الإنسانية لم تكن كافية لوقف التأثيرات الفورية، فحتى مع تلك التنبيهات ألغى المصدرون العقود، واستعدت البنوك لتقليص أنشطتها، وبدأت المنظمات الإنسانية في التخطيط لتصعيد كبير مع موارد أقل وقيود أكثر”.
وأكد أن “تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية لن يؤدي إلا إلى تفاقم معاناة اليمنيين ومن غير المرجح أن يغير سياسات الحوثيين، وبدلاً من ذلك، يجب على الولايات المتحدة أن تدعم آليات المساءلة الجديدة المستقلة والتركيز المتجدد على التسوية السياسية للصراع”.
من جهته قال عبد الواسع محمد، مدير السياسات والإعلام في منظمة أوكسفام في اليمن: “نحث قادة الولايات المتحدة على عدم وضع اليمنيين في وسط الديناميكيات الإقليمية والتفكير في الأشخاص الذين سيعانون بالفعل من هذا القرار”، وفقاً لما نشر موقع المنظمة.
وأضاف: “يستورد اليمن كل احتياجاته الغذائية تقريباً وأكثر من نصف احتياجاته من الوقود، مما يجعله يعتمد بشكل خاص على هذه المواد الأساسية لتلبية الاحتياجات اليومية، كما يعاني العدد القليل من منتجي الأغذية اليمنيين من ارتفاع أسعار الوقود وتأثيرات تغير المناخ، وهذا التصنيف سوف يؤثر أيضاً على شريان الحياة الحيوي المتمثل في التحويلات المالية إلى اليمنيين الذين يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، والذين يشكلون الغالبية العظمى من سكان البلاد، وتعتمد مئات الآلاف من الأسر على هذه الموارد لتلبية احتياجاتها، ومن شأن هذا التصنيف أن يدفع باقتصاد البلاد بأكمله من الأزمة إلى السقوط الحر”.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً