يمن إيكو|أخبار:
كشف المبعوث الأمريكي الخاص لليمن “تيم ليندركينغ” أن زيارته إلى جيبوتي قبل أيام كانت تهدف لتشديد القيود على السفن المتجهة إلى موانئ الحديدة، الأمر الذي يؤكد صحة ما نشره موقع “يمن إيكو” في وقت سابق من هذا الأسبوع حول أهداف الزيارة التي تأتي ضمن تحركات أمريكية معلنة للتصعيد ضد حكومة صنعاء بغرض إجبارها على وقف عملياتها المساندة لغزة.
ونشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، اليوم الإثنين، تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، نقلت فيه عن ليندركينغ قوله إن “الولايات المتحدة تسعى إلى الحصول على دعم عالمي لمنح الأمم المتحدة صلاحيات أكثر وضوحاً لاعتراض السفن المتجهة إلى الموانئ اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون في البحر الأحمر، كجزء من محاولة منسقة لإضعاف الجماعة”.
وأضاف ليندركينغ: “إن القوات الأممية ليست مجهزة ولا تتمتع بالصلاحيات اللازمة للقيام بعمليات الاعتراض، ونحن نعمل مع الشركاء للنظر في إمكانية تغيير هذا التفويض، ويتعين علينا جميعاً أن نسد الثغرات، وهذا يتطلب عقلية مختلفة ونوعاً مختلفاً من التركيز بدلاً من مجرد مرافقة السفن”.
وقال إنه: “يبحث كيفية جعل تفويض البعثة أكثر فعالية في منع الحوثيين من الوصول إلى الأسلحة”، حسب وصفه.
ووفقاً للتقرير فإن “الولايات المتحدة تدرس إعادة تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية، وهي خطوة من شأنها أن تجعل من الصعب على المنظمات الإنسانية العمل داخل الأجزاء التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن”.
وتؤكد هذه التصريحات صحة ما نشره موقع “يمن إيكو” في تقرير نشر هذا الأسبوع، جاء فيه أن زيارة ليندركينغ إلى جيبوتي ولقاءاته بآلية التفتيش التابعة للأمم المتحدة (يونفيم) تحمل مؤشراً واضحاً على توجه الولايات المتحدة نحو تشديد القيود على وصول السفن إلى ميناء الحديدة، وهو توجه يفصح عنه التلويح الأمريكي المتكرر بالتصعيد ضد حكومة صنعاء لإجبارها على وقف عملياتها المساندة لغزة.
وكانت الخارجية الأمريكية قد قالت في بيان حول زيارة ليندركينغ قبل أسبوع إن “الصبر الدولي تآكل في مواجهة الاستفزازات المستمرة للحوثيين”، وهو ما مثل إشارة إلى قرب اتخاذ خطوات تصعيدية ضد حكومة صنعاء للضغط عليها من أجل وقف عملياتها.
اقرأ ايضاً: ما وراء زيارة “ليندركينغ” لجيبوتي في ظل التلويح الأمريكي بالتصعيد ضد حكومة صنعاء!