يمن ايكو
أخبار

انتشار الملاريا والكوليرا في الضالع وعودة هذا الوباء إلى عدن بعد سنوات من انحساره

يمن إيكو|أخبار:

أكدت مصادر طبية، اليوم الأحد، تفشي وباء الملاريا بشكل كبير في منطقة حورة غنية بمديرية الأزارق محافظة الضالع، مع وجود المستنقعات المائية الناتجة عن الأمطار الموسمية التي شهدتها المحافظة خلال الفترة الماضية، وعدم ردمها من الجهات المعنية، في وقت تعاني المنطقة نفسها من انتشار وباء الكوليرا، كما ذكرت مصادر أن مرض الدفتيريا عاود الانتشار في عدن بعد سنوات من انحساره.

ونقلت صحيفة “عدن الغد” عن مدير الوحدة الصحية بمنطقة حورة غنية بالأزارق الدكتور صالح محسن، قوله إن أكثر من 14 حالة تم رصدها، اليوم الأحد، في المنطقة وحدها، ليتبين بعد الفحص المخبري إصابتها جميعاً بوباء الملاريا.

وأوضح الدكتور محسن أن الوحدة الصحية بمنطقة حورة غنية بالأزارق تعاني من شحة الأدوية ونقص في الكادر الطبي، مناشداً الجهات الخاصة والمنظمات الداعمة النزول إلى المنطقة وتلمس الوضع الصحي للمواطنين وتفقد احتياجات المرفق الطبي الذي يشهد تردياً في الخدمات الطبية.

وفي السياق نفسه أفادت مصادر طبية في عدن بأن مرض الدفتيريا عاود الانتشار في المحافظة بعد سنوات من انحساره، موضحة أن المستشفيات تستقبل يومياً العديد من حالات الدفتيريا، في ظل تدهور الخدمات الطبية والصحية التي تشهدها المحافظة التي يسيطر عليها المجلس الانتقالي الموالي للإمارات.

وقالت المصادر، حسب ما نشرته “منصة أبناء عدن” على موقعها الإلكتروني، ورصده “يمن إيكو”، إنه خلال الأيام الماضية وحتى الآن تم تسجيل قرابة 70 حالة إصابة بالدفتيريا في محافظة عدن، مشيرة إلى أن الوباء تسبب بوفاة حالتين.

وحسب منظمة الصحة العالمية فإن الملاريا هو مرض معدٍ وينتقل إلى البشر عن طريق بعض أنواع البعوض، ومنها أنثى بعوض الأنفوليس، أو عملية نقل الدم من شخص لآخر، أو استخدام الإبر الملوثة، ويمكن أن تكون أعراض المرض خفيفة أو مهددة للحياة، وتتمثل الأعراض الخفيفة في الحمى والرعشة والصداع، أما الأعراض الوخيمة فتشمل التعب والنوبات وصعوبة التنفس، إلا أنه يمكن الوقاية والشفاء من المرض باستخدام الأدوية.

وللحد من خطر الإصابة بمرض الملاريا يجب استخدام تدابير مكافحة البعوض مثل رش المبيدات الحشرية وتصريف المياه الراكدة، كما يمكن استخدام وسائل وقائية من لدغات البعوض كالناموسيات والمواد الطاردة للحشرات ونحوها.

والكوليرا هو مرض حاد ومعدٍ ينتقل إلى الإنسان عن طريق تناول الطعام أو الماء الملوث، ويتسبب بالإسهال الشديد والجفاف، ويمكن للأشكال الحادة من المرض أن تؤدي إلى الوفاة في غضون ساعات إذا تُركت بدون علاج.

أما الدفتيريا أو ما يعرف بالخناق، هو مرض تنفسي معدٍ تسببه بكتيريا تصيب الجهاز التنفسي العلوي (الأنف والحلق)، ويمكن أن ينتقل من شخص إلى آخر عندما يسعل الشخص المصاب بقوة أو يعطس، وقد لا تظهر أعراض المرض على بعض الأشخاص ولكن يظل بإمكانهم نقل البكتيريا إلى الآخرين. ويُصاب البعض الآخر بمرض خفيف، رغم أن الإصابة أيضاً بمرض وخيم ومضاعفات ناجمة عنه بل وحتى الوفاة بسببه أمر وارد، ويمكن أن يصيب الخناق أي شخص ولكنه أكثر شيوعاً بين الأطفال.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً