يمن إيكو|أخبار:
حقق إنتاج الحليب المحلي بمحافظة الحديدة، قفزة هائلة بعد نحو عام من تنفيذ استراتيجية توطين صناعة الحليب ومشتقاته في محافظة الحديدة، وفق تقرير نشرته وكالة الأنباء (سبأ) التابعة لحكومة صنعاء، ورصده موقع “يمن إيكو”.
وحسب الوكالة، فإن الإنتاج المحلي من الحليب بالمحافظة، ارتفع من 17,000 لتر يومياً في المراحل الأولى من تنفيذ الاستراتيجية (قبل عام تقريباً) إلى 111,000 لتر يومياً في الوقت الراهن، فيما زاد عدد منتجي الحليب، والمستفيدين من المشروع من 1,220 مستفيدا إلى 6,400 مستفيد، فيما ارتفع عدد الأبقار المنتجة من 4,186 بقرة إلى نحو 20,000 بقرة.
تضمنت الاستراتيجية، دعم مشروع مصنع للألبان، من خطوط إنتاج وإنتاج العُلب والأغطية، ومكونات مراكز التجميع ووسائل النقل المبرّدة، وغيرها من ثلاجات التبريد، وطاقة شمسية، ومضخّات، بتكلفة إجمالية بلغت 954,121 دولارا، وفقاً للتقرير.
كما تضافرت جهود عدد من الجهات الحكومية، في تدريب العشرات من ممثلي جمعيات إنتاج الحليب ومربي الأبقار، وتأهيلهم في كيفية اتباع ممارسات التربية الجيّدة والرعاية الصحية للأبقار، وكذلك الاشتراطات الصحية للحلابة، ونقل الحليب.
ولعبت اتفاقية إقراض الأبقار، دورا مهما في زيادة الانتاج؛ حيث تم إقراض 25 مستفيداً من فئة المعاقين 50 بقرة في مديرية الدريهمي، كما تم إقراض 37 مستفيداً من فئة المعاقين قرابة 70 بقرة في مديرية المنصورية.
وتم إقراض الجمعيات، 7 وسائل نقل مبردة، للحفاظ على جودة الحليب، على الرغم من أن هذه الوسائل لا تغطي احتياجات النقل بالكامل، وتمت التهيئة لإقراض 150 مستفيداً آخراً من فئة المعاقين، أبقارا منتجة.
كما تم الاتفاق على توحيد كميات الحليب الموردة يومياً لمصانع الألبان الثلاثة (نادفود، يماني، نانا)، بعد عقد اجتماع مع الجمعيات الموردة للحليب، وفرع الاتحاد التعاوني الزراعي في محافظة الحديدة، ومؤسسة الخدمات، لتوقيع اتفاقية توزيع كميات الحليب بشكل متساوٍ بين الجمعيات.
وتضمنت الاستراتيجية الوطنية لتوطين صناعة الحليب ومشتقاته، التي أقرتها حكومة صنعاء في يوليو 2023م، تقديم الدعم الحكومي لمنتجي الحليب بفارق سعر 130 ريالًا لكل لتر؛ بحيث يكون سعر لتر الحليب 450 ريالاً، على أن يتم شراؤه في المصانع بسعر 320 ريالاً، ويُستقطع الفارق من ضريبة المبيعات للمصانع وفق آلية محددة.
وتضمن المشروع، إنشاء مراكز استقبال نموذجية للحليب، وتوفير وسائل نقل مبردة، وبدأت الخطوة بإنشاء مركزين في بيت الفقيه والمنصورية، من قِبل المؤسسة العامة للخدمات الزراعية.
هذه المراكز تمثل خطوة مهمة لاستقبال الحليب من الاتحاد التعاوني الزراعي، حيث ستقوم المؤسسة بإعداد المنشآت ومتطلباتها، وتشغيلها، وإدارتها حتى نضوج الجمعيات، ثم تسليمها للجمعيات، على أن يتم استيعاب الجمعيات التعاونية في عدد من المديريات المنتجة للحليب في محافظة الحديدة، مثل: المراوعة، باجل، الصليف، الضحي، الدريهمي، السخنة، المنصورية، وبيت الفقيه، على عدة مراحل.
يشار إلى أن المشروع يعد خطوة متقدمة، لخفض فاتورة استيراد الحليب ومشتقاته، التي تتجاوز قيمتها 333 مليون دولار سنويا، في ظل ما تعانيه البلاد من فجوة غذائية بلغت 82%، حيث تحتاج اليمن إلى أكثر من مليوني طن سنويا لتلبية احتياجات السكان من الحليب.