يمن إيكو|خاص:
قفزت تكاليف التأمين على السفن الخاضعة لعقوبات قوات صنعاء منذ بداية هذا الشهر إلى مستوى غير مسبوق، وذلك بعد الهجوم الكبير الذي تعرضت له السفينة (سونيون) في البحر الأحمر الشهر الماضي.
ونقلت وكالة رويترز، هذا الأسبوع، عن مصادر في صناعة التأمين قولها “إن تكلفة التأمين على السفن في البحر الأحمر زادت بأكثر من المثلين منذ بداية سبتمبر، وإن بعض شركات التأمين أوقفت التغطية مع تزايد خطر تعرض السفن التجارية لهجوم من جانب الحوثيين في اليمن”.
وقالت المصادر إن “أقساط مخاطر الحرب الإضافية، التي تضاف عندما تبحر السفن عبر البحر الأحمر، وصلت إلى 2% من قيمة السفينة مقارنة مع 0.7% في بداية سبتمبر، وذلك بعد الهجوم على الناقلة سونيون التي تديرها اليونان والتي ظلت مشتعلة لأسابيع”.
ونقلت رويترز عن لويز نيفيل، الرئيسة التنفيذية للخدمات البحرية والشحن والخدمات اللوجستية لدى شركة (مارش) للوساطة البحرية في بريطانيا قولها: “نشهد حالياً أقساط تأمين تصل إلى 2% من قيمة السفينة لعبور واحد في البحر الأحمر وسط شهية متقلبة لشركات التأمين”.
كما نقلت عن ديفيد سميث، رئيس قسم التأمين البحري في شركة (ماكجيل آند بارتنرز) للوساطة التأمينية قوله إن: “الكثير من شركات التأمين الأصغر حجماً لم تعد مستعدة لتغطية الحرب في البحر الأحمر”.
وأضاف: “إنها المرة الأولى التي أرى فيها شركات التأمين تقول لا”.
وقالت المصادر إن “بعض التغطية لا تزال متاحة لكن التكاليف ترتفع”.
وذكر أحد المصادر أن “شركات التأمين أصبحت أكثر حذراً وانتقائية، والسفن التي من المحتمل أن تكون هدفاً للهجوم تكافح الآن للعثور على غطاء”، في إشارة إلى أن المشاكل التأمينية تتعلق بشكل رئيسي بفئات السفن الخاضعة للاستهداف من قبل قوات صنعاء وهي السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، والسفن المتجهة إلى إسرائيل، وتلك التابعة لشركات تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية.
وكانت رويترز قد كشفت أواخر الشهر الماضي عن ارتفاع تكاليف التأمين على هذه السفن من 0.4% من قيمة السفينة إلى 0.75% من قيمة السفينة وذلك بعد أيام من استهداف السفينة (سونيون).
وكانت أكبر ذروة سجلتها تكاليف التأمين منذ بدء عمليات قوات صنعاء هي 1% من قيمة السفينة وذلك مطلع العام الجاري، وهو ما يجعل الوصول إلى 2% من قيمة السفينة قفزة كبرى غير مسبوقة.