يمن إيكو| متابعات:
أعلنت قوات الخدمة البحرية الأمريكية اعتزامها من الآن منح جوائز قتالية للبحارة الذين يخدمون في البحر الأحمر وخليج عدن، في مؤشر على محاولة إغرائهم بلزوم أماكنهم، بعد أن لوحظ تزايد مخاوفهم جراء ما يلاقونه من معاناة في مواجهة الهجمات اليمنية على القطع البحرية الأمريكية.
وكتب وزير البحرية كارلوس ديل تورو في مذكرة صدرت الأربعاء، نشرت على موقع البحرية الأمريكية، ورصدها موقع “يمن إيكو”: إن البحارة في البحر الأحمر وخليج عدن يمكنهم الآن الحصول على شريط العمل القتالي، بالإضافة إلى الأوسمة العسكرية الشخصية التي تشمل أجهزة ” C”و” V” للقتال والشجاعة. كما يُسمح بالميدالية الجوية على أساس الضربة/الطيران، والتي تُمنح لعمليات الطيران المستمرة. كما يمكن للبحارة أيضاً الحصول على الأوسمة العسكرية الشخصية بحرف ” R” للجهود العملية المباشرة أثناء العمليات القتالية.
ويمكن إصدار الجوائز للحوادث التي يعود تاريخها إلى 19 نوفمبر 2023، عندما بدأ من أسماهم الحوثيين بإطلاق صواريخ مضادة للسفن وطائرات بدون طيار فوق البحر الأحمر وخليج عدن، وفقاً للبحرية الأمريكية.
وفي مؤشر على تزايد مطالب الضباط والأفراد في البحرية، بضرورة دفع بدل مخاطر لهم، أكد منشور ” تورو” أنه بالنسبة لأحدث الجوائز القتالية في منطقة مسؤولية الأسطول الخامس- الخليج العربي، البحر الأحمر، وبحر العرب، وأجزاء من المحيط الهندي- لا يُسمح بدفع بدل خطر وشيك للمنطقة، وأن الجوائز تقتصر على الأوقات التي واجه فيها البحار نيراناً معادية.
وكان تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” قال- في مارس الماضي- إن “حاملة الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية تواجه معركة لا هوادة فيها ضد هجمات الحوثيين”.. مؤكداً استمرار تعرض حاملات الطائرات الأمريكية لتهديدات مستمرة من قبل قوات صنعاء.
ونقلت الـ”بي بي سي”- التي تعد أول وسيلة إعلام بريطانية تزور السفينة يو إس إس دوايت دي أيزنهاور منذ أن بدأت هذه المهمة في نوفمبر- عن الكابتن ديف ورو، الذي يقود مدمرات البحرية الأمريكية الأربع قوله: “إن الحوثيين شكلوا التحدي الأكبر للبحرية الأمريكية في التاريخ الحديث”.
وعدد ورو التهديدات التي واجهتها المدمرات الأمريكية خلال الأشهر الأربعة الماضية قائلاً: “الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، وصواريخ كروز، والمركبات الجوية بدون طيار، والسفن السطحية غير المأهولة، والآن السفن المسيّرة، أو “يو يو في إس”، كلها محملة بالمتفجرات”. مؤكداً أن “يو يو في إس” تواجه أحدث التهديدات.
وتابع قائلاً: إن “هذا هو أكبر عدد منذ الحرب العالمية الثانية”. وكانت تلك هي المرة الأخيرة التي تعمل فيها الولايات المتحدة في منطقة يمكن أن تتعرض لإطلاق النار عليها كل يوم، حسب بي بي سي، التي أضافت أن وتيرة العمليات على حاملة الطائرات نفسها كانت بلا هوادة، حيث تم تنفيذ العشرات من الطلعات الجوية على مدار الساعة.
وتابع كاتب التقرير قائلاً: “أثناء وجودنا على متن المدمرة، قيل لنا إن الحوثيين أطلقوا صاروخاً باليستياً آخر، يتحرك بسرعة تزيد عن ثلاثة أضعاف سرعة الصوت”.