يمن إيكو| خاص:
قال المبعوث الخاص الأسبق للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر، في حوار مع مجلة “نيوزويك” الأمريكية، رصده “يمن إيكو”: “إن وقف إطلاق النار الدائم في قطاع غزة هو وحده الذي يمكن أن يوقف الهجمات البحرية شبه اليومية”. مؤكداً أن الولايات المتحدة وحلفائها يرتكبون خطأً مكلفاً في ردهم على هجمات الحوثيين.
وأوضح جمال بن عمر- الذي كان ممثل الأمم المتحدة في اليمن من عام 2011 إلى عام 2015 وشارك في محادثات لإنهاء الحرب الأهلية في البلاد- أن أنصار الله الحوثيين (قوات حكومة صنعاء) تجابه حملة القصف الغربية بمزيد من الضربات.
وقال بنعمر: “تاريخياً، إذا نظرنا إلى ما حدث منذ عام 2011 عندما قادت الولايات المتحدة الهجوم ضد الحوثيين، فقد أخطأوا (يقصد الأمريكيين) في حساباتهم باستمرار”. وأضاف أن الرئيس جو بايدن يخاطر الآن بكارثة تكتيكية أخرى.
وقال بنعمر عن أكثر من عقد من العنف: “باختصار، بدأ الأمر كقضية حقوق الأقليات التي خرجت عن نطاق السيطرة”. حسب تعبيره.
ولفت إلى أن النهج الغربي كان خاطئاً منذ البداية، مشيراً إلى الفشل الأمريكي والبريطاني في التعامل مع الحوثيين طوال رحلتهم من حركة جبلية معزولة إلى منتصرين، مضيفاً: “إن الدعم الغربي للتدخل العسكري السعودي في الحرب عام 2015 كان الخطأ الأكثر أهمية”.
ونقلت نيوزويك عن جمال بنعمر قوله: “الشيء الوحيد المثير للاهتمام في ما يحدث الآن في البحر الأحمر، هو أن كلاً من الإماراتيين والسعوديين يتجنبون لفت الأنظار، لأنهم يعلمون أن الحوثيين قد تطوروا، قدرات عسكرية، وقدرات تكنولوجية، لم تكن الجماعة تمتلكها من قبل”. مبيناً أنه يمكن أن تهدد هذه القدرات اقتصادات الإمارات والسعودية.
وقال بنعمر: إن “ما يحدث الآن يزيد من شعبية الحوثيين في اليمن”. مضيفاً: “حسابات الحوثيين هي أن المواجهة مع الولايات المتحدة ستجعلهم أكثر شعبية بين السكان”. ورجح أن يتمكن الحوثيون بتلك الشعبية، من “إنهاء الحرب الأهلية بانتصار كامل على خصومهم السياسيين، الذين تدعمهم السعودية والإمارات”.
وأشار إلى أن صمود الجماعة لمدة ثماني سنوات من القصف الجوي من السعوديين، يشعرهم بالقدرة على الصمود بالمستوى نفسه -أو أكثر- من القصف من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. مضيفاً: “سوف يستمرون. والآن بعد أن نموا من حيث التطور ونقاط القوة، لا أعرف ما هو الهدف النهائي”.
وحول الحل الجذري لهجمات من أسماهم الحوثيين في البحر الأحمر، قال بنعمر: إن الحل يكمن في إسرائيل، “وإنهاء المجازر في غزة وإنهاء الحرب في غزة. المطلوب هو وقف دائم لإطلاق النار. وإذا حدث ذلك، فإن الوضع في البحر الأحمر سينتهي”.