يمن ايكو
أخبار

ماذا تنفق أمريكا في حربها على اليمن؟

يمن إيكو| أخبار:

فيما ظل تزايد مؤشرات الفقر في مفاصل مجتمعها، تواصل واشنطن نفقاتها المهولة على الأسلحة التي تستخدمها في حربها على اليمن، إلى الحد الذي تنفق فيه 6 ملايين دولار على كل صاروخ تطلقه على اليمن. وفق ما تداولته وسائل إعلام دولية.
وحسب تقرير نشرته منصة “جون مينادو” الاسترالية، فإن الفقر العام في الولايات المتحدة قد تضاعف تقريباً (إلى 12.4% أو حوالي 40 مليون مواطن)، في حين تضاعف فقر الأطفال منذ عام 2021.
وبيّنت المنصة أن خفض التكاليف وعدم تجديد برامج الدعم الحكومية المهمة والتضخم قد أدى إلى تفاقم المشكلة. دفع مستويات الفقر إلى درجات أعلى بكثير. مشيرة إلى أن “مجلة تايم” الأمريكية نشرت تقريراً- تقشعر له الأبدان- في أكتوبر الماضي، أكدت فيه أن ارتفاعاً خطيراً في مستويات الفقر في جميع أنحاء أمريكا.
وفي الآونة الأخيرة، أوضح تقرير في صحيفة أورينتال نيوز اليومية في هونغ كونغ أنه في البحر الأحمر بالقرب من اليمن أن التكلفة الأمريكية لإسقاط طائرة بدون طيار هجومية للحوثيين تبلغ قيمتها حوالي 10000 دولار، كانت حوالي 600 ضعف هذه القيمة.
وحسب المنصة الأسترالية، قال هذا التقرير إن صاروخين قياسيين مضادين للطائرات، تبلغ قيمتهما معاً حوالي 6 ملايين دولار (بما في ذلك هامش الربح)، يُستخدمان عادةً للرد على مثل هذه الهجمات الحوثية.

وأشارت إلى أن المقولة الأمريكية الشهيرة، “البنادق قبل الزبدة” كانت بمثابة التوبيخ الحاد الذي وجهه ويليام جينينغز برايان (خطيب وسياسي أمريكي) إلى رئيسه السابق الرئيس وودرو ويلسون، بعد أن اختلفا حول إصرار ويلسون على تعزيز الإنتاج العسكري أثناء الحرب العالمية الأولى، على حساب الإنفاق الاجتماعي.
واليوم، يؤكد هذا التقرير المحزن الذي نشرته مجلة التايم من جديد كيف يستمر تفكير “البنادق قبل الزبدة” في تشويه ترتيب الأولويات الاقتصادية الأميركية بشكل رهيب، بعد أكثر من مائة عام من استخدام براين لهذا المصطلح لأول مرة.
وأضافت، وفي الوقت نفسه، انتشلت الصين حوالي 800 مليون شخص من الفقر المدقع على مدار الأربعين عاماً الماضية وفقاً للبنك الدولي- وهو ما يمثل 75٪ من إجمالي التخفيض في الفقر المدقع على مستوى العالم خلال الفترة نفسها- بينما يتجاوز اقتصادها الحقيقي الآن 40 ضعفاً من الحجم الذي كان عليه ذات يوم.
غير أن الأهم والأفضل من ذلك أنها ظلت لعقود من الزمن تتجنب الانجرار إلى أي حرب خارجية على النمط الغربي. وفق منصة “جون مينادو” الاسترالية.
واختتمت تقريرها بالقول: ليس من المستغرب إذن أن نكتشف أن دراسة أوروبية مستقلة حديثة توصلت في جوهرها اليوم إلى أن: “الصين تبني” في حين تقصف أمريكا القنابل”. وهي إشارة ضمنية إلى أنه فيما الصين تواصل استراتيجية صعودها السلمي نحو العالمية، تستمر أمريكا في صناعة أعدائها وتوسيع فقرها بالإنفاق على القنابل التي توزعها على أرجاء المعمورة.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً