يمن إيكو|خاص:
قالت البحرية الفرنسية، اليوم الخميس، إنها لا تعتزم شن هجوم على الحوثيين بشكل مباشر، ولا تنوي نشر المزيد من قواتها في البحر الأحمر، مؤكدة أن قواتها تعمل على مرافقة السفن المرتبطة بمصالح فرنسا، وتحت قيادة باريس، برغم التنسيق مع التحالف الأمريكي.
وقال الأميرال إيمانويل سلارز، القائد المشترك للقوات الفرنسية في منطقة البحر الأحمر، في تصريحات صحافية رصدها موقع “يمن إيكو” عبر وكالة رويترز إن “القوات البحرية الفرنسية ترافق السفن التي تخدم المصالح الفرنسية عبر منطقة البحر الأحمر”.
وأضاف أن “التفويض الحالي لباريس لا يشمل استهداف جماعة الحوثي في اليمن بشكل مباشر” بحسب ما نقلت رويترز.
وقال إن “فرنسا تعمل بشكل وثيق مع مهمة حارس الازدهار التي تقودها الولايات المتحدة في المنطقة من خلال تبادل المعلومات والقيام بدوريات”، لكنه أوضح أن “قيادة القوات الفرنسية ما زالت بالكامل تحت سيطرة باريس”، في إشارة إلى تحفظ فرنسا على العمل تحت قيادة الولايات المتحدة، وهو التحفظ الذي عبرت عنه عقب إعلان واشنطن عن تشكيل التحالف في البحر الأحمر.
وقال سلارز إن “العملية الفرنسية تشمل القيام بدوريات في المناطق البحرية التي يعمل الحوثيون على إيقافها”، مشيراً إلى أن “هذه الدوريات تتم بالتنسيق مع عملية حارس الازدهار”.
وأضاف “من ناحية أخرى، نقوم بانتظام بمرافقة السفن التي ترفع العلم الفرنسي أو مع المصالح الفرنسية في البحر الأحمر. ونرافقهم طوال عبورهم”.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قائد العمليات الفرنسية بالمحيط الهندي قوله إن “قواتنا بالبحر الأحمر لا تخضع للشريك الأمريكي”
ونقلت رويترز عن سلارز الذي يرأس أيضاً مهمة الاتحاد الأوروبي التي تضم تسع دول في مضيق هرمز، قوله إن “هناك دائماً حاجة لمزيد من القدرات العسكرية في المنطقة، لكن فرنسا لا تنوي نشر المزيد في الوقت الحالي”.
وكانت وزارة الدفاع الفرنسية قالت في ديسمبر إن سفنها المتواجدة في المنطقة ستبقى تحت قيادة فرنسا، وذلك تعليقاً على إعلان وزير الدفاع الأمريكي عن انضمام فرنسا إلى تحالف “حارس الازدهار” في البحر الأحمر لمواجهة هجمات الحوثيين، وهو ما مثل تحفظاً واضحاً على طبيعة العمل ضمن التحالف الأمريكي، الذي شمل بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وهولندا والنرويج والبحرين وسيشيل.
وأعلنت إيطاليا في ديسمبر أيضاً أنها أرسلت بارجة إلى المنطقة، لكنها أوضحت أن ذلك يأتي “لحماية مصالح إيطاليا وليس ضمن عملية حارس الازدهار” فيما قالت إسبانيا إنها لن تشارك في أي عملية بالبحر الأحمر إلا تحت قيادة الاتحاد الأوروبي.
واقتصر دور هولندا والنرويج على إرسال عدد رمزي من الضباط إلى البحرين، وهو أيضاً ما فعلته استراليا التي أكدت أنها لن ترسل أي سفن.
وقال تقرير نشرته وكالة رويترز في وقت سابق إن سبب تجنب “حلفاء أمريكا” لهذا التحالف يأتي لعدة أسباب منها قلق الحكومات الغربية من السخط الشعبي المتزايد إزاء إسرائيل والدعم الذي تحظى به، بالإضافة إلى المخاوف من التعرض لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
وأظهرت بيانات حركة ناقلات النفط في البحر الأحمر لشهر ديسمبر أن الملاحة كانت مستقرة وطبيعية، وهو ما يناقض الرواية الأمريكية حول خطر هجمات قوات صنعاء على الملاحة الدولية وتدفق التجارة.