يمن إيكو| أخبار:
قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن الولايات المتحدة الأمريكية حذرت حكومة صنعاء من أن خطة السلام في اليمن التي تم التفاوض عليها مع السعودية وتم تسليمها إلى المبعوث الأممي ستفشل إذا استمرت الهجمات على السفن المتوجهة إلى إسرائيل قبالة سواحل اليمن.
وتأتي التحذيرات الأمريكية منذ بدأت قوات صنعاء إجراءات عملية في البحر الأحمر، تنفيذاً لقرارها منع عبور السفن الإسرائيلية والسفن المتوجهة إلى إسرائيل من البحر الأحمر، والتي كان آخرها اليوم، حيث استهدفت ناقلة نفط نرويجية كانت في طريقها إلى ميناء أشدود الإسرائيلي.
ولفتت الغارديان إلى أن الحوثيين يستخدمون سيطرتهم على الساحل الغربي لليمن، بما في ذلك موانئ مثل الحديدة، لشن هجمات على ما يعتبرونه سفناً مرتبطة بإسرائيل، تضامناً مع الفلسطينيين الذين يتعرضون لهجوم إسرائيلي في غزة.
وتسعى الولايات المتحدة على عجل لتنظيم قوة حماية بحرية أكبر تتمركز خارج البحرين، لمنع إغلاق أكثر ممرات الشحن ازدحاماً في العالم، وبالتالي إصابة الاقتصاد العالمي بالشلل.
وبالعودة إلى التلميحات الأمريكية بعرقلة مشاورات السلام بين حكومة صنعاء والتحالف الذي تقوده السعودية في حربها على اليمن، قالت الغارديان: “هناك ضغوط في الكونجرس لتصنيف الحوثيين المدعومين من إيران الذين تورطوا في سنوات من الحرب الأهلية في اليمن مع القوات المدعومة من السعودية، كمنظمة إرهابية أجنبية، حيث قال دبلوماسيون “إن التصنيف سيعطل بدء المرحلة الأولى من خطة السلام المكونة من ثلاث مراحل والتي تم التفاوض عليها بين السعودية والحوثيين”، وفق الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين قولهم: “إذا تم تصنيف الحوثيين على أنهم جماعة إرهابية، فسيتم حظر الأموال التي كان من المقرر وضعها في البنوك لدفع رواتب الموظفين المدنيين، وهو مطلب رئيسي للحوثيين في المرحلة الأولى من خطة السلام. وبالمثل، فإن فتح الموانئ البحرية أو المطارات لن يكون ممكناً، وبالتالي إبقاء الاقتصاد اليمني في حالة خراب”.
وأضافت الصحيفة أنه من الواضح أن الدبلوماسيين الأمريكيين يأملون في أن تؤدي التحذيرات الموجهة إلى الحوثيين، بأنهم يعرضون للخطر بشكل متهور وخطير فرصة إنهاء الحرب التي دامت تسع سنوات، إلى إقناع مقاتلي أنصار الله بالكف عن الهجمات على الشحن البحري.
ويظهر التحذير الموجه للحوثيين الثمن الذي ترغب الولايات المتحدة في دفعه لدعم خطة إسرائيل للقضاء على قيادة حماس.
ولا تزال تفاصيل خطة السلام التي تم تسليمها إلى مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانز غروندبرغ، طي الكتمان. ومن المتوقع أنه إذا وافقت جميع الأطراف على مبادئها العامة، بما في ذلك الانسحاب التدريجي للقوات الأجنبية، فسيتم عقد حفل توقيع رسمي تحضره الأطراف وتشهده القوى الأجنبية.
ويقول مسؤولون غربيون إنه لا توجد أجندة خفية لإفساد خطة السلام المكونة من ثلاث مراحل، بل مجرد اعتراف بأنه قد يكون من المستحيل سياسياً وقف المطالب المتزايدة في مجلس الشيوخ الأمريكي بتصنيف الحوثيين كإرهابيين مع استمرار هذه الهجمات.