قصة النفط: من الاكتشاف إلى ثورة الصناعة وغزو أسواق العالم (مادة بحثية)

حركة بيع النفط العالمية

 تاريخ اكتشاف النفط

• النفط الخام: هو النفط غير المكرر والوقود الأحفوري، ويتكون من رواسب هيدروكربونية ومواد عضوية أخرى، وهو سائل كثيف ذو لون أسود مائل للاخضرار.

 

• اكتشاف النفط

ظهر النفط للمرة الأولى في القرن الرابع الميلادي، حيث قامت الصين بحفر أول بئر نفطية فيها، فكانت تقوم بإحراق النفط لتبخير الماء المالح لإنتاج الملح، وفي القرن العاشر تم استخدام أنابيب الخيزران لتوصيل النفط لمنابع المياه المالحة لإنتاج الملح. ومع حلول القرن الثامن الميلادي كانت العاصمة العراقية بغداد تستخدم ما يسمى بـ”القار” لرصف الطرق حديثة المنشأ، ويشار إلى أن هذه المادة مستوحاة من ترشحات النفط المخبأة في باطن الأرض. أمّا القرن التاسع الميلادي فقد شهد انطلاقة كبيرة لحقول النفط، حيث باشرت باكو عاصمة أذربيجان عمليّة إنتاج النفط للمرّة الأولى ليُستغل اقتصاديّاً؛ فتم حفر عدد من الحقول للوصول إلى خزانات النفط في باطن الأرض   وقد كان يستخدم بصفته وقوداً منزلياً أو لأغراض طبية وعسكرية  .

ويعود تاريخ اكتشاف النفط كمصدر للطاقة إلى منتصف القرن التاسع عشر، بالتحديد عام 1850 عندما ابتكر الأسكتلندي “جيمس يونج” والكندي ” أبراهام جنسنر” طريقة لاستخلاص الكيروسين من النفط عبر تقطيره، وفي عام 1857 بدأ استخراج الكيروسين بكميات تجارية وحُفرت أول بئر في “بلويستل”، شمال “بوخارست”، في “روما”، واستُخرج منها ألف برميل في السنة. استُخدم الكيروسين في الإضاءة بدلاً من الشموع وزيت الحوت المستخدم في تلك الفترة لتوليد الطاقة، لأن الكيروسين ينتج حرارة أعلى من الفحم وبتكلفة أقل.  وخلال الثورة الصناعية بدأ الاهتمام بالنفط في أوروبا وأمريكا كوسيلة بديلة للفحم في إنتاج الطاقة، وفي عام 1859 حفر الأمريكي “إدوندريك” في مدينة تيتوسفيل في ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية أول بئر نفطية، وقد بلغ معدل الإنتاج اليومي نحو عشرين برميلاً، وإثر هذا الإنتاج تأسست شركات حفر الآبار وتكرير النفط واستخراج الكيروسين.

في بداية الإنتاج نقل النفط عبر براميل سعة الواحد منها 42 جالوناً أمريكياً، أي ما يعادل 159 لتراً تقريباً، لذلك أصبح البرميل وحدة القياس المعتمدة إلى اليوم.

يتم فصل مكونات النفط عبر تسخينه في خزانات خاصة، وبالنسبة للغاز المسال فإنه ينتج في درجة حرارة 20 مئوية، أما البنزين فينتج في حرارة من 30 إلى 105 درجات، أما البلاستيك والمنسوجات الصناعية ومستحضرات التجميل فتُنتج في درجة حرارة 105 إلى 160، وينتج وقود الطائرات في درجة حرارة 160 إلى 230 درجة مئوية، وبالنسبة للديزل فينتج كوقود للسيارات والتدفئة في درجة حرارة من 230 إلى 425، أما البقايا السميكة عالية الكبريت فتنتج في درجة حرارة 450 وتستخدم كوقود للسفن ويستخلص منها القار لتعبيد الطرق.

في الفترة ما بين 1863م و1879م بدأ إنتاج حقل “مايكوب” وحقلي “باكو”   و”جروز في الاتحاد السوفييتي، وفي عام 1885 اكتشف في جنوب شرقي آسيا في “سومطرة” و”جاوا”، وما بين 1898 و1903 ظهر “الاتحاد السوفييتي” كأول منتج للبترول في العالم، وفي بداية القرن العشرين عام 1900 ارتفع استهلاك النفط مع انتشار صناعة السيارات وكوقود للطائرات خلال الحرب العالمية الأولى، واستبدال محركات السفن البخارية بأخرى تعتمد على البترول. وقد حفرت فنزويلا أول بئر نفطية تجارية عام 1914 في حقل منجراندي على الشواطئ الشرقية لبحيرة “ماركايبو”، وفي عام 1920 ظهرت المكسيك في سوق البترول العالمية؛ إذ بلغ إنتاجها 1،570،000 برميل وكان نصيب كلٍ من الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك يقدر بنسبة 86% من إنتاج البترول في العالم خلال الحرب العالمية الأولى. 

 

• اكتشاف النفط في الشرق الأوسط وإفريقيا

وقد كانت بداية اكتشاف النفط في الشرق الأوسط وإفريقيا وفي إيران عندما منحت الحكومة الإيرانية امتيازاً للإنجليزي  “ويليام دورسي”، وقد اكتشف النفط في إيران عام 1908 في منطقتي عبدان ومسجد سليمان، وفي عام 1913 أخذ النفط الإيراني طريقه نحو الأسواق، واعتبرت إيران أول الدول المنتجة للنفط وأول من يمنح امتيازاً للشركات الأجنبية في الشرق الأوسط، وفي عام 1925 منحت حكومة البحرين أول امتياز للتنقيب عن النفط، وبعد سبع سنوات أي في عام 1932 تدفق النفط البحريني بكميات تجارية، وصدرت أول شحنة نفط بحريني لليابان سنة 1934، أما في العراق فقد حفرت أول بئر نفطية منتجة في منطقة كركوك عام 1927، وفي بداية عام 1937 اكتشفت أول بئر نفط في الكويت في منطقة برقان وصدرت أول شحنة من النفط الكويتي في عام 1946، وفي المملكة العربية السعودية اكتشف النفط بكميات تجارية في مارس 1938، وصدرت أول شحنة عام 1939، واكتشف النفط في قطر عام 1939 في جبل مدينة الدخان على الساحل في الجنوب الغربي لقطر، إلا أن التصدير تأخر إلى عام 1949، وفي عام 1958 اكتشف النفط في الإمارات العربية المتحدة في بئر باب اثنين البرية وفي منطقة أم الشيف البحرية ، وفي عام 1962 اكتشف النفط في عُمان بكميات تجارية في منطقة الجبال وصدرت الشحنة الأولى من خام النفط العماني عام 1967 على متن الناقلة اليابانية موس برينس، وبالنسبة لاكتشاف النفط في أفريقيا فقد أنتجت أنجولا النفط لأول مرة من حقل بنفيكا عام 1955، ثم اكتشف النفط في نيجيريا في ولاية بايلسا عام 1956، وفي العام نفسه اكتشف النفط في الجزائر وبدأ الإنتاج التجاري فيها سنة 1958، وفي ليبيا حفرت أول بئر نفطية سنة 1959 بمنطقة أم الأولزيتن وبدأت البلاد تصدير النفط في عام 1961.

• اكتشاف النفط في اليمن

تعود البداية الأولى للأعمال الاستكشافية عن النفط في اليمن إلى عام 1938م من خلال شركة نفط العراق؛ عندما قامت بتنفيذ بعض الأعمال الجيولوجية والجيوفيزيائية، وفي فترات متقطعة حتى نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات في محافظتي حضرموت والمهرة. كما قامت شركة براكلا وديلمان من ألمانيا الغربية بتنفيذ بعض الأعمال الاستكشافية في المنطقة الغربية لليمن، في تهامة (الصليف والبحر الأحمر) 1952م-1954م، ولم تحقق تلك الأعمال النتائج المطلوبة. وفي عام 1981م تمت المفاوضات والتوقيع مع شركة هنت الأمريكية على اتفاقية المشاركة في الإنتاج في منطقة مارب / الجوف قطاع (18)، كانت نتائج الجهود الاستكشافية والبحثية تحديد مصائد نفطية محتملة وواعدة تعود للعصر الجوراسي، وعلى ذلك بدأ نشاط حفر الآبار في منطقة (ألف) عام 1984م، ليتم إنتاج النفط من هذا الحقل عام 1986م.

• أهمية النفط

يستخدم النفط في مجالات عدة كالطاقة (الوقود) والصناعات البتروكيميائية والبلاستيك والإسفلت وغيره، ويتميز بكونه سهل التخزين والنقل، كما يساعد النفط الدول المنتجة له على الارتقاء بمستواها الاقتصادي والدفع بعجلة التنمية من خلال الإيرادات النفطية.

• مراحل استخراج النفط

يمر النفط بمراحل عدة بدءاً بالتنقيب والاستكشاف، ثم الحفر والاستخراج، وانتهاء بالتكرير والتسويق.

” شهد إنتاج النفط العالمي زيادة بطيئة منذ عام 1998 وفي عام 2021 بلغ إنتاج النفط الخام العالمي حوالي 4.2 مليار طن متري، وقد بلغ الرقم ذروته عام 2018 عندما وصل إنتاج النفط في جميع أنحاء العالم إلى ما يقرب من 4.5 مليار طن متري. احتفظت الولايات المتحدة بصدارة قائمة أكبر 10 دول منتجة للنفط في 2021، مع زيادة تقل عن 1% بإنتاجها من الخام. وانخفض إنتاج الخام لدى 4 دول بقائمة أكبر 10 دول منتجة للنفط عالمياً، في حين ارتفع لدى 6 دول بقيادة إيران، التي سجلت أقوى وتيرة نمو عام 2021.

وقد بلغ إجمالي الإمدادات التي ضخّتها أكبر 10 دول منتجة للنفط في 2021 نحو 65.043 مليون برميل يومياً، ما يمثّل %72.4 من إجمالي إنتاج العالم من الخام. وارتفع إنتاج الولايات المتحدة النفطي عام (2021) بنحو 0.8% ليصل إلى 16.585 مليون برميل يومياً، لتشغل الترتيب الأول بدون منافس. وتتزاحم كل من السعودية وروسيا على المركزين الثاني والثالث بقائمة أكبر 10 دول منتجة للنفط عالمياً، إذ بلغ إنتاجهما في 2021 نحو 10.954 و10.944  مليون برميل يومياً على الترتيب. ووفق بيانات بي بي، تراجع إنتاج السعودية من النفط بنحو 0.8% عام (2021)، في حين ارتفع إنتاج روسيا النفطي بنحو 2.6%. وفي الوقت نفسه، انخفض إنتاج العراق الذي يشغل الترتيب الخامس بنحو 0.3% عام (2021) على أساس سنوي، كما تراجع إنتاج الإمارات التي تحل في المركز السابع بنسبة 0.7%. وكانت البرازيل التي تأتي في المركز قبل الأخير بقائمة أكبر 10 دول منتجة للنفط في 2021، سجلت أكبر انخفاض، بعدما هبط إنتاجها من الخام بنحو 1.4%. على النقيض من ذلك سجلت إيران التي تأتي في المركز الثامن أكبر وتيرة ارتفاع على أساس سنوي في إنتاج النفط، إذ زادت إمداداتها بنحو 17.4% في 2021، لتصل إلى 3.620 مليون برميل يومياً، مقابل 3.048 مليون في العام السابق له(2020) “.

يباع النفط ويُقاس بالبراميل، لذلك يمكن للمرء أن يحدد عموماً استهلاك الدولة أو العالم من حيث البراميل المستهلكة يومياً.

وقد كشف تقرير سنوي لمنظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”، أن الاستهلاك العالمي للنفط الخام في 2021، بلغ 96.92 مليون برميل نفط يومياً. وانتعش الطلب العالمي على النفط بعد جائحة كوفيد -19 لينمو بنسبة 5.74 مليون برميل في اليوم على أساس سنوي، أو بنسبة %6.3، وقد تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية والصين والهند قائمة كبار مستهلكي النفط حول العالم، تليها السعودية وروسيا واليابان وكوريا الجنوبية والبرازيل وكندا.

وبالنسبة لصادرات النفط العالمية، فقد بلغت قيمة صادرات المملكة العربية السعودية من النفط الخام 161.7 مليار دولار خلال عام 2021، وقد كانت هذه أعلى كمية تحققها أي دولة مصدرة للنفط الخام عام 2021 ، وذلك بنسبة 16.5 % من صادرات النفط العالمية. وقد استحوذت الدولة الشرق أوسطية والعضو في أوبك على 12.2% من حصة الإنتاج النفطي العالمي، تليها الولايات المتحدة الأمريكية، نظراً لأنها ذات أعلى استهلاك للنفط في جميع أنحاء العالم، فهي تستخدم المزيد من النفط محلياً وتصدر أقل من منافسيها، فقد كانت قيمة الصادرات الأمريكية ما يقرب من ربع قيمة صادرات المملكة العربية السعودية، تلتها روسيا كثاني أكبر دولة مصدرة للنفط الخام بصادرات بلغت 015.4 مليون برميل في اليوم، ثم كندا التي احتلت الرقم ثلاثة في قائمة كبار  مصدري النفط بصادرات بلغت3.195   مليون برميل يومياً، تليها العراق والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة، ثم الكويت ونيجيريا والنرويج والبرازيل.

بلغت قيمة المشتريات العالمية من النفط الخام المستورد ما مجموعه 1.028 تريليون دولار أمريكي في عام 2021 نتيجة لاحتياجات 125 دولةً أو إقليماً أو جزيرةً للطاقة البترولية الخام.

بشكل عام، ارتفعت تكلفة النفط الخام الذي تشتريه بالدولار جميع البلدان المستوردة بنسبة %15.9 منذ عام 2017، عندما بلغت قيمة مشتريات النفط الخام المستورد عالمياً 886,5 مليار دولار، وعلى أساس سنوي تضخم إجمالي الإنفاق على واردات النفط الخام عام 2021  بنسبة 44.9٪ من 709.4 مليار دولار خلال عام 2020.

وقد شكلت المجموعة الخماسية المتكونة من أكبر 5 مستوردين لسلعة النفط الخام: الصين والولايات المتحدة الأمريكية والهند وكوريا الجنوبية واليابان، بشكل جماعي ما يقرب من ثلاثة أخماس (58.8٪) إجمالي الإنفاق العالمي على النفط الخام المستورد الذي تم شراؤه من الأسواق الدولية في عام 2021.

• آسيا تستحوذ على ما يفوق %50 من مشتريات النفط

وعلى مستوى القارة، اشترت الدول الآسيوية أعلى قيمة بالدولار من النفط الخام المستورد خلال عام 2021 بتكلفة مشتريات بلغت 563.8 مليار دولار أو %54.8 من الإجمالي العالمي. في المرتبة الثانية جاءت الدول الأوروبية بنسبة %26.7 بينما تم تسليم %14.6 من واردات النفط الخام إلى أمريكا الشمالية. تم بيع نسب صغيرة من زيوت البترول الخام إلى أمريكا اللاتينية (%1.9) باستثناء المكسيك، ولكن بما في ذلك منطقة البحر الكاريبي وأفريقيا (1.2%)، ثم أوقيانوسيا (هي منطقة جغرافية تشمل أستراليا وميلانيزيا وميكرونيسيا وبولنيزيا) (0.7%) بقيادة أستراليا ونيوزيلندا.

كانت الأسواق الأسرع نمواً للنفط الخام من 2020 إلى 2021 هي: بلجيكا (بزيادة 92.2%) وإيطاليا (بزيادة 84.8%) والولايات المتحدة الأمريكية (بزيادة 69.1%) وفرنسا (بزيادة 65.4%). كانت الزيادات الأقل اعتدالاً في الإنفاق على أساس سنوي في: الصين (زيادة بنسبة 30%) وتايلاند (زيادة بنسبة 44.6%) واليابان (زيادة بنسبة 45.1) وألمانيا (زيادة بنسبة 45.8%). وقد كان متوسط ​​سعر الوحدة في العالم لكل طن من النفط الخام المستورد 347 دولاراً أمريكياً لعام 2021. وقد انخفض السعر المتوسط بنسبة -25% من 462 دولاراً أمريكياً للطن من النفط الخام في عام 2020.

• تداول النفط

يُعدُّ النفط الخام السلعة رقم1  في العالم، كونه يستخدم لإنتاج الوقود اللازم لوسائل النقل المختلفة، البرية والبحرية والجوية، ويستخدم النفط أيضاً في تشغيل المصانع وإنتاج سلع أخرى، إلا أن أهم استخدامات النفط هي الطاقة، فهو يمثل حوالي ثلث إمدادات الطاقة العالمية حالياً، مما يجعلها السلعة الأكثر تداولاً في العالم، حيث توفر سيولة كبيرة في السوق، وبالتالي فرصاً استثمارية كبيرة.

ولتداول النفط يشتري المستثمرون أنواعاً مختلفة منه والأصول المرتبطة به بهدف تحقيق الأرباح، ونظراً لكون النفط مورداً محدوداً، يشهد سعره تقلبات هائلة بسبب تغيرات العرض والطلب، مما يجعله شعبياً للغاية بين المتداولين.

فأنت عندما تتداول النفط تشتري وتبيع أصولاً مختلفة بناءً على النفط، أي أنك لا تشتري الأصل الأساسي (برميل نفط فعلي)، ولكنك تضارب على ارتفاع وانخفاض سعر النفط في السوق المفتوحة. ويمكن تداول النفط الخام من خلال المنتجات المناسبة لكل من الاستثمار طويل الأجل وقصير الأجل، إما عن طريق شراء أو بيع الأصل الأساسي أو باستخدام منصة تداول للمضاربة على تحركات الأسعار.

• أنواع النفط الخام المتداولة

في حين أن هناك الكثير من معايير النفط المختلفة، فإن معظم الأسعار مرتبطة بأحد المعيارين الأساسيين؛ خام غرب تكساس الوسيط الذي يُرمز له بالرمز “WTI”، وهو اختصار لـ ((Intermediate West Texas والتي تعني خام غرب تكساس الوسيط، وخام برنت ويُرمز له بـ Brent، وسيتم التطرق إليهما بالتفصيل كالتالي:

1. خام برنت: يستخرج نفط برنت من 15 حقلاً نفطياً مختلفاً في بحر الشمال (يقع في شمال أوروبا بين النرويج والدنمارك من الشرق والمملكة المتحدة من الغرب وألمانيا وهولندا وبلجيكا من الجنوب)

منها برنت زفورتيس وأوسبيرج وإيكوفيسك، مما يجعله أكثر ملاءمة للنقل.  يتم تسعير ما يقدر بنحو%60  من النفط المتداول في العالم من خام برنت، مما يجعله المؤشر الأكثر استخداماً وأحد المعايير الرئيسية للنفط في الشرق الأوسط وأفريقيا،  كما يتم تداول ما يصل إلى ثلثي صفقات عقود النفط العالمية على خام برنت،  ويُعدَّ خام برنت خفيفاً وحلواً .

2  . خام غرب تكساس الوسيط: يتم استخراج خام غرب تكساس الوسيط من حقول النفط الأمريكية، بشكل أساسي في تكساس ولويزيانا وداكوتا الشمالية، ويشار إليه باسم “النفط الخام الخفيف الحلو” بسبب كثافته المنخفضة ومحتواه المنخفض من الكبريت، هذه الخصائص تجعل إنتاجه أقل تكلفة وأسهل في التنقية من الزيوت الثقيلة أو الحامضة، إلا أنه ونظراً لأن حقول النفط هذه غير ساحلية فإن نقل نفط غرب تكساس الوسيط مكلف نسبياً مقارنة ببرنت .

وبعد خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت، أصبح نفط أوبك أو منظمة الدول المصدرة للنفط لاعباً آخر مهماً في سوق النفط العالمي. نفط أوبك هو مزيج من سبعة أنواع مختلفة من النفط الخام، قادمة من المملكة العربية السعودية ونيجيريا والجزائر والإمارات العربية المتحدة وفنزويلا وإندونيسيا وبرزخ المكسيكي، ويميل نفط أوبك إلى أن يكون أرخص وأغمق من كل من خام غرب تكساس وخام برنت، لكنه لا يزال مهماً في السوق .

• الاختلافات الرئيسية بين خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط

في حين أن كلاً من خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط هما من الأدوات المالية الشائعة التداول، إلا أن هناك خمسة اختلافات رئيسية بين النفطين، كالتالي :

1 . موقع الاستخراج: يتم استخراج وإنتاج خام غرب تكساس الوسيط في الولايات المتحدة الأمريكية وخاصة في تكساس وداكوتا الشمالية ولويزيانا. بينما يتم استخراج خام برنت إلى حد كبير من حقول النفط في بحر الشمال.

2   . الفرق الجيوسياسي: غالباً ما تتأثر أسعار النفط بالنشاط السياسي، أي أن الأوضاع السياسية في المناطق التي يتم الاستخراج منها يمكن أن تؤثر على الأسعار ونشاط تداول النفط.  ويتأثر نفط أوبك بالعوامل السياسية أكثر من خام برنت أو خام غرب تكساس الوسيط (نظراً للاضطرابات السياسية هناك).

3 . التركيب والمحتوى: تؤثر تركيبة النفط أيضاً على سعر خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت، وخصوصاً محتوى الجاذبيةAPI  والكبريت. يحتوي خام غرب تكساس الوسيط على %0.24 من هذه التركيبة، بينما يحتوي خام برنت على %0.37، ويعني انخفاض نسبة الكبريت في النفط سيولة أكبر وسهولة في التكرير.

4 .  خيارات تداول النفط: لدى Brent  و WTI أيضاً خيارات تداول مختلفة، بما في ذلك العقود المستقبلية والعقود مقابل الفروقات، وتتم إدارة العقود المستقبلية لكل نوع نفط في بورصات مختلفة (خام غرب تكساس الوسيط عبر بورصة نيويورك،  وبرنت عبر بورصة الإنتركونتيننتال)،  في حين أن الكثير من وسطاء العقود مقابل الفروقات سيوفرون خيار تداول النفط عبر منصات التداول الإلكترونية.

5 .  أسعار خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط: من الناحية النظرية، يجب أن يتم تداول خام غرب تكساس الوسيط بسعر أقل من خام برنت، ولكن هذا ليس الحال دائماً، ويعود ذلك إلى وجود مجموعة من العوامل التي تؤثر على سعر النفط كالعرض والطلب، فعندما زاد العرض خلال ثورة الصخر الزيتي في أوائل العقد الأول من القرن العشرين، انخفضت الأسعار.

• أهم العوامل المؤثرة على أسعار النفط :

1 .  السياسة الداخلية لمنتجي النفط: النفط مورد غير موجود في كل بلد، حيث يتركز إنتاجه في دول معينة (100 دولة) أي حوالي نصف العالم، تنتج خمس من هذه الدول ما يعادل 48% من إجمالي إنتاج النفط الخام في العالم، وهي كالتالي: “الولايات المتحدة الأمريكية (16585 ألف برميل يومياً) بما يعادل 18.5% من إجمالي الإنتاج العالمي، تليها المملكة العربية السعودية (10954 برميل يومياً) بما يعادل 12.2% من إجمالي الإنتاج العالمي، ثم روسيا (10944 برميل يومياً) بنسبة تقدر بـ12.2% من إجمالي الإنتاج العالمي، ثم كندا (5429 ألف برميل يومياً) بنسبة 6.0% من إجمالي الإنتاج العالمي، تليها العراق (4102 ألف برميل يومياً) بنسبة 4.6% من إجمالي الإنتاج العالمي”، مما يعطي الدول المنتجة للنفط والمنظمات النفطية مثل (أوبك) المزيد من القوة والسيطرة على العرض،  حيث يمكنهم خفض إنتاجهم من النفط لمنع الأسعار من الانخفاض، أو للمساعدة في زيادتها،  وعلى العكس،  يمكنهم زيادة إنتاجهم من النفط إذا كانوا يعتقدون أن السعر جيد للبيع وجني الأرباح،  فمثلاً خلال وباء كوفيد-19 عام2020  اتفقت أوبك وحلفاؤها على خفض معدلات الإنتاج لتثبيت الأسعار، إلا أن الخلاف مع روسيا- أحد كبار مصدري النفط وغير المنتمية لأوبك- تسبب في انخفاض حاد في سعر النفط.

2 . استخراج النفط وتكريره: تُعدُّ عمليات استخراج النفط الخام وتكريره عالية التكلفة، وبما أن احتياطيات النفط توجد في أعماق الأرض، فإن استخراجه يستلزم جهداً كبيراً لاستخلاصه من طبقات الأرض، ولأي تقدم تكنولوجي أو انتكاسة في عمليات استخراج النفط تأثير مباشر على أسعاره.

3 . الاضطرابات السياسية والأهلية (التوترات الجيوسياسية وانعدام الأمن): فمع إنتاج خمس دول فقط ما يقرب من نصف إجمالي النفط الخام في العالم وهي الولايات المتحدة الأمريكية، والسعودية وروسيا وكندا والعراق،  يمكن للتوتر في واحدة من هذه الدول أن يسبب مشاكل كبيرة في العرض، فالحروب والنزاعات في منطقة منتجة للنفط قد يؤدي إلى تهديد المخزونات أو منشآت الإنتاج، والتي يمكن أن تسبب ارتفاعاً كبيراً في أسعار النفط، كما هو الحال الآن مع الصراع الروسي الأوكراني حيث ارتفعت أسعار النفط لأول مرة فوق 100 دولار للبرميل منذ عام 2014.

4  .الكوارث الطبيعية والحوادث: الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والعواصف، هي عبارة عن أحداث لا يمكن التنبؤ بها وتتسبب في وقوع أضرار بمواقع التنقيب عن النفط ومواقع معامل التكرير، الأمر الذي يعرقل معدلات الإنتاج أو يدفع بها للتراجع. كما أن الحرائق أو خلل الآلات الميكانيكية وأعطالها تؤدي إلى تأخر إنتاج النفط خلال فترات التعافي. هذا التأخير الذي تتسبب فيه مثل هذه الظروف سوف يؤدي بالتالي إلى انخفاض معدلات العرض وبالتالي ارتفاع أسعار النفط.

5 . النمو الاقتصادي العالمي: يزداد الطلب على النفط عندما يكون أداء الاقتصاد العالمي جيداً، نظراً لأن المستهلكين يشترون المزيد من المنتجات (والتي يستخدم النفط غالباً في إنتاجها)، فتقوم الشركات بشحن ونقل المزيد من السلع (بسبب ارتفاع الطلب)، وتستثمر الشركات بشكل أكبر (لإنشاء سعة كافية) مما يزيد الطلب على النفط، وفي المقابل ينخفض الطلب عليه عند ضعف الاقتصاد العالمي.

6 . مصادر الطاقة البديلة: كالطاقة الشمسية والرياح وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة، حيث أدت الاكتشافات المتزايدة في هذا المجال إلى زيادة الطلب على هذه المصادر، مما يؤثر على أسعار النفط بشكل سلبي.

• طرق تداول النفط

1 . التداول عبر شراء النفط الخام (السعر الفوري):

الاستثمار في النفط يعني الشروع في شراء مادة أولية بحد ذاتها وهي النفط الخام، ويختلف سعرها حسب الاستخدام. يقصد بالسعر الفوري تكلفة شراء أو بيع النفط في الحال (على الفور) بدلاً من موعد محدد في المستقبل.

حيث يفترض البعض أن الطريقة الأكثر مباشرة للاستثمار في النفط الخام تتمثل في شراء برميل نفط ثم بيعه بسعر أعلى بمجرد ارتفاع سعر الخام، بينما في الواقع من الصعب جداً على متداول التجزئة الاستثمار في براميل النفط المادية، على عكس بعض السلع كالذهب والفضة، حيث يصعب تخزين النفط كونه شديد السمية ويتطلب تأميناً كبيراً، إذا تمكنت من الحصول على هذا البرميل على أي حال .

تداول النفط هو القيام بعمليات الشراء والبيع للأنواع المختلفة منه أو أيٍّ من الأصول المرتبطة به، وذلك من أجل جني الأرباح، نتيجة تقلبات الأسعار، وتقلبات الأسعار في النفط هائلة باعتباره أحد الموارد المحدودة وبسبب التغيرات الكبيرة في الطلب والعرض، مما يجعله خياراً جاذباً لعدد كبير من المتداولين، ولشراء النفط في البورصة، ستحتاج إلى فتح حساب مع وسيط حسن السمعة. سيسمح لك ذلك بشراء براميل النفط او الاستثمار في اسهم شركات النفط او صناديق الاستثمار المتداولة.

2 . التداول عبر الاستثمار في أسهم النفط:

أسهم النفط.. هي حصص الشركات العاملة في مجال استخراج النفط وإنتاجه. تتألف صناعة النفط والغاز من شركات المنبع التي تستكشف وتنتج مصادر الطاقة، وشركات خطوط الأنابيب الوسيطة التي تنقل وتخزن النفط والغاز، وشركات التكرير والمعالجة والتسويق التي تقوم بتكرير مصادر الطاقة وتحويلها إلى منتجات نهائية. بالإضافة إلى ذلك، هناك شركات تقدم معدات وخدمات حفر حقول النفط. وأيضاً هناك شركات تقوم بتصنيع وصيانة المعدات المستخدمة في إنتاج النفط.  وهناك شركات تعثر على النفط وتكون مسؤولة عن عملية الضخ، وشركات تقدم خدمات حقول النفط، وهناك شركات لتكرير النفط وشركات متكاملة تقوم بكل تلك العمليات. بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض الشركات المتخصصة التي تمتلك خطوط أنابيب النفط وتقوم بتشغيلها. ويكمن التحدي في هذا النهج أن سعر أسهم الشركات التي تستثمر فيها قد لا يعكس دائماً التغيرات في سعر النفط، هذا ببساطة لأن مجموعة من العوامل الأخرى التي تدخل في تقييم الشركة عادة ما تتجاوز سعر المنتج النهائي، بما في ذلك توزيعات الأرباح وتغييرات الإدارة والتنظيم، التي قد تؤثر على الأعمال التجارية والتصور العام وغير ذلك.

وفيما يلي خمسة من أهم أسهم النفط التي تمتلك أعلى قيمة ولديها نمو سريع وأكبر قدر من الزخم:

أسهم إكسون موبيل:

تأسست شركة إكسون موبيل في عام 1859 وتطورت من شركة مختصة في إنتاج الكيروسين في الولايات المتحدة إلى شركة عملاقة عالمية تركز الآن بشكل أساسي على الإنتاج الأولي للنفط والغاز. وبلغت نسبة ربحية أعمالها 83٪ في عام 2019 من إجمالي الإيرادات قبل عمليات الاستبعاد المركزية.

أسهم رويال داتش شل:

شركة رويال داتش شل.. هي أكبر شركة نفط وغاز مدرجة في بورصة لندن. تعود أصولها إلى عمليات الاستيراد من الشرق الأقصى منذ عام 1833، لكن مشروعها في مجال النفط والغاز بدأ في ثمانينيات القرن التاسع عشر. اليوم، لديها أربعة أعمال رئيسية بما في ذلك حقول النفط والتكرير، بالإضافة إلى قطاعاتها الأكثر تميُّزاً والتي تركز على الغاز المتكامل والطاقة المتجددة البديلة.

أسهم شيفرون:

شركة شيفرون.. هي شركة كبرى أخرى للنفط والغاز مدرجة في البورصات الأمريكية. بدأت مسيرتها المهنية باسم باسيفيك كوست أويل كو، عندما تم تأسيسها في عام 1879. واليوم، تدير الشركة نموذج أعمال تقليدياً يتمثل في خدمات حقول النفط والتكرير، والذي ساهم بشكل متساوٍ في تحقيق الأرباح في عام 2019.

أسهم توتال:

شركة توتال.. هي شركة فرنسية عملاقة تأسست في عام 1924. وتعمل اليوم في أكثر من 130 دولة، ويُعتقد أن انتشارها الجغرافي هو العامل الذي يميز أعمالها. تُعدُّ أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا حالياً محاور رئيسية للشركة، لكنها تدرك أن مناطق مثل الأمريكيتين وآسيا ستلعب دوراً أكبر في المستقبل.

أسهم بيبي:

شركة بيبي.. هي شركة النفط والغاز العملاقة الأخرى المدرجة في بورصة لندن، تعمل في ما يقرب من 80 دولة حول العالم، وتنتج حوالي 3.7 مليون برميل يومياً اعتباراً من عام 2018.

هناك طريقتان للاستثمار في أسهم النفط: المضاربة على أسعارها باستخدام العقود مقابل الفروقات أو شراء الأصول على أمل زيادة قيمتها.

3 . التداول عبر العقود الآجلة:

العقد الآجل.. هو اتفاق قانوني لشراء أو بيع أصل ما بسعر محدد مسبقاً وفي وقت محدد في المستقبل. ويتم في العقود الآجلة للنفط مبادلة كمية من النفط بسعر محدد مسبقاً وفي تاريخ محدد في المستقبل، ويتم تداولها في البورصات وتعكس الطلب على أنواع مختلفة من النفط، وهي عقود شائعة تتيح لك تداول الأسعار الصاعدة والهابطة.

وتستخدم الشركات العقود الآجلة لحجز سعر ملائم للنفط وللتحوط ضد التحركات السلبية للأسعار، كما أنها شائعة أيضاً بين المتداولين المضاربين لعدم وجود حاجة إلى تسلم براميل النفط، وبالرغم من أنه يتعين عليك الوفاء بالعقد، إلا أن ذلك قد يتم عبر التسوية النقدية. ويلاحظ أنه عند تداول العقود المستقبلية للنفط لا يحتاج المتداولون إلى استثمار القيمة كاملة للعقد، بدلاً من ذلك يحتاجون فقط إلى دفع هامش أولي، والذي عادة ما يكون نسبة معينة من المبلغ الحقيقي وذلك بمساعدة الرافعة المالية. ويمكن تداول عقود النفط الآجلة في البورصات المركزية وأكبرها بورصة إنتركونتيننتال إكستشينج، ولها مكاتب في لندن ونيويورك وشيكاغو وسنغافورة، بينما يقع أكبر فرع لها في لندن، حيث يتم تداول ما يصل إلى 60٪ من عقود السلع الآجلة للذهب والنفط الخام والغاز والسلع الشائعة الأخرى.

ولتداول عقود النفط الآجلة، يجب فتح حساب تداول مع أحد وسطاء الأسهم، وبعد ذلك ستتمكن من الوصول إلى منصة التداول حيث تُجرى الصفقات. وللدخول في صفقة اختر أحد العقود الآجلة ذات مدة الاستحقاق المناسبة وقم بشرائه أو بيعه. وإذا قمت بالتداول بنجاح بعد انتهاء صلاحية العقد أو عند إغلاق الصفقة يدوياً، فسيتم إضافة الأرباح إلى حسابك.

4 . التداول عبر عقود فروقات النفط:

العقود مقابل الفروقات يرمز لها بـ CFD’s وهو اختصار لـ Contract for Differences والتي تعني تداول العقود مقابل الفروقات، وهي نوع من المشتقات المالية التي تعمل بطريقة مماثلة لنشر الرهان والسماح بفتح مركز على النفط الخام بناء على ما إذا كنت تعتقد أن سعر السلعة سيرتفع أو سينخفض.

وتُعدُّ العقود مقابل الفروقات منتجات مشتقة فأنت لا تمتلك المنتج الأساسي فعلياً، بل تضارب ببساطة على ارتفاع السعر أو انخفاضه.

وبالإمكان بدء التداول عن طريق عقود الفروقات كالتالي:

أ – التسجيل للحصول على حساب مع وسيط عقود فروقات CFD’s.

ب – تنزيل وتثبيت منصة التداول الخاصة بهم.

ج – إيداع الأموال في حسابك (حسابات حقيقية).

د  – فتح وإغلاق الصفقات من منصة التداول.

5 . التداول عبر خيارات النفط:

خيارات النفط مشابهة للعقود الآجلة، ولكن ليس هناك التزام بالتداول إذا لم ترغب بذلك، وهي تمنحك الحق في شِراء أو بيع كمية من النفط بسعر محدد في تاريخ انقضاء مُحدد، ولكنك لن تكون مُلزماً بتنفيذ خيارك. هناك نوعان من الخيارات:

خيارات الشراء، وخيارات البيع. فإذا كنت تعتقد أن سعر سوق النفط سيرتفع، فقد تقوم بشراء خيار الشراء، أما إذا كنت تعتقد أنه سينخفض، فسوف تقوم بشراء خيار البيع. يمكنك كذلك بيع كل من خيارات الشراء وخيارات البيع، إذا أردت فتح مراكز في الاتجاه المُعاكس. قد يُولد بيع الخيارات دخلاً في الأسواق الهادئة، لحصولك على قيمتها خارج التداول الخاص بك، وهو أقصى ربح يمكنك تحقيقه، إلا أن الحذر واجب فقد تخسر أكثر بكثير إذا تحرّكت السوق ضدك.

ولتداول خيارات النفط يجب فتح حساب تداول مع أحد وسطاء الأسهم وبعد ذلك ستتمكن من الوصول إلى منصة التداول حيث تُجرى الصفقات. وللدخول في صفقة، اختر أحد الخيارات ذات مدة الاستحقاق المناسبة والسعر المستهدف. وإذا كنت تريد الشراء، اختر خيار CALL أما إذا كنت تريد البيع، اختر خيار PUT. ويجب تذكر أنه إذا تحرك سعر السوق في الاتجاه المعاكس قبل انتهاء مدة العقد، فسوف تنخفض قيمة الخيار، وستفقد قيمته الأصلية.

6 . التداول عبر صناديق الاستثمار المتداولة في النفط:

الصندوق المتداول في بورصة النفط عبارة عن مجموعة من الأسهم التي يمكن تداولها داخل السوق، إلا أن المتداول فيها لا يزال يملك الأصل الأساسي، وتمنح المستثمر الفرصة للاستثمار والتداول في سوق أكبر بدلاً من الاضطرار إلى اختيار الأدوات المالية الفردية. إلا أنه من المهم تذكر أن صناديق الاستثمار المتداولة ذات الرافعة المالية مناسبة فقط للمتداولين ذوي الخبرة.

صندوق التداول في البورصة هو صندوق استثمار يتم تداوله في البورصة مثل الأسهم، هدفه تتبع المؤشر أو المنتج الذي يشير إليه، على عكس التداول في الأسهم أو الأصول الاستثمارية الأخرى، يمكن أن يشمل صندوق الاستثمار مجموعة واسعة من الأسواق العالمية التي يمكن للمتداول أن يستثمر فيها أمواله، مثل صناديق الاستثمار المتداولة للنفط.

• استراتيجيات تداول النفط:

1 . التحليل الأساسي: قراءة وتحليل واستخدام البيانات المالية للشركة والأخبار الخاصة بتداول النفط، والاستقرار الاقتصادي العام للمنطقة التي تتداول فيها، وذلك لإجراء تقييمات حول العرض والطلب في المستقبل.

2 . التحليل الفني: تحلل هذه التقنية مخططات الأسعار عبر الشموع اليابانية (وهي الأعمدة التمثيلية على الرسوم البيانية التي تمثل تحركات الأسعار لفترات معينة من سعر الافتتاح، وأعلى سعر، وأدنى سعر، إلى سعر الإغلاق. كان يستخدمها التجار في الشرق في العصور الوسطى من أجل تحديد ومتابعة أسعار الأرز والسلع الغذائية في البداية. وتقدم الشموع اليابانية إشارات بصرية مختلفة تجعل فهم حركة السعر أسهل)

والمؤشرات الفنية لتحديد إعدادات التداول التي توفر احتمالاً أكبر في توقعات أسعار النفط على المدى الطويل.

3 . التحليل الموجي: هذه الطريقة تحلل أنماط الأسعار على الرسم البياني لفهم السياق، وهيكل السوق، وما إذا كانت هناك أي فرص تداول قريبة.

الأطر الزمنية:

• يستخدم المتداولون على المدى الطويل إطارات زمنية أعلى، مثل الرسوم البيانية الأسبوعية.
• يستخدم المتداولون خلال اليوم إطارات زمنية متوسطة، مثل الرسوم البيانية لمدة 4 ساعات والرسم البياني اليومي.
• يستخدم المتداولون خلال اليوم إطارات زمنية أقل، مثل الرسوم البيانية لمدة 15 إلى 60 دقيقة.
• يستخدم المضاربون مخططات منخفضة للغاية، مثل الرسوم البيانية لدقيقة واحدة و5 دقائق.التقارير الرئيسية التي يجب متابعتها حول النفط:

1 . تقرير وزارة الطاقة الأمريكية الأسبوعي عن حالة النفط:

تصدر وزارة الطاقة تقريرها عن حالة النفط بصفة أسبوعية كل يوم أربعاء، ويحدد التقرير مخزون الولايات المتحدة من النفط، وبما أن الولايات المتحدة هي أكبر دولة مستهلكة، فمن المهم لمتداولي النفط أن يقوموا بمراجعة معدلات الطلب بصفة منتظمة بالرجوع إلى كميات المخزون المتوافرة.

2 . تقرير أوبك الشهري والسنوي حول سوق النفط:

إن التقرير الثاني الذي ينبغي أن تقوم بدراسته هو تقرير منظمة الدول المصدرة للنفط، أوبك، الذي يصدر بصفة شهرية وسنوية. هذان التقريران سيمنحانك فهماً أعمق لكميات الإنتاج المستهدفة لدى الدول الأعضاء بمنظمة أوبك. وتعكس كميات وحصص الإنتاج المستهدفة المستويات الحالية للعرض والطلب على النفط في الأسواق العالمية.

 

لماذا يفضَل التداول في النفط؟

هناك العديد من مزايا التداول في النفط والتي تجعل هذا السوق جذاباً للمتداولين، منها:

1 . التقلبات الممتازة

التقلبات (تحركات الأسعار الكبيرة) في أسعار النفط هي على الأرجح الميزة الأكثر شهرة لتداول خام غرب تكساس الوسيط ITW وخام برنت tnerB. يميل سعر النفط إلى الصعود والهبوط مع تقلبات كبيرة. توفر حركة السعر إمكانية للمتداولين للاستفادة من هذه الحركات من خلال التداول اليومي أو التداول خلال الأسبوع أو التداول المتأرجح.

2 . السيولة

توفر العقود الآجلة للنفط سيولة عالية، مما يمنح المستثمرين القدرة على تصفية مراكزهم عند الحاجة.

3 . هامش منخفض

يمكن أن يصل الهامش المطلوب لبدء تداول العقود الآجلة إلى 2% من إجمالي قيمة العقد، مما يسهل التداول برأس مال قليل.

4 . قدرات التحوط

يمكن أن يكون الاستثمار في النفط كأداة تحوط طريقة مفيدة جداً لتجنُّب المخاطر، كمخاطر سعر الصرف أو التقلب في الأسعار وغيره.

5 . تنويع المحفظة

يوفر النفط للمتداولين وسيلة أخرى لتنويع محفظتهم الاستثمارية وذلك لتجنب مخاطر التركز.

6 . الحماية من التضخم

يمكن أن يحافظ النفط على قيمته وسعره حتى في أوقات التضخم المرتفع في أسعار السلع.

 

المصادر :

ادميرال ماركت، موقع موضوع، موقع الطاقة، موقع ارقام، وزارة النفط والمعادن اليمنية، موقع البرق، مركز التعداد والمعلومات الاقتصادية  CEIC، موقع أعلى الصادرات في العالم، موقع المنقبون، اكس تي بي الأوروبية، مدونة IG، ستاتيستا‏ للاحصائات،كابكس للتداول، عبقري الطاقة،أسواق CMC/ موقع حكمة Wisevote،

LiteFinance  منصة التقاضي/موقع فكر في الأسواق  Think Markets  او منصة ثانك ماركت للتداول/  دراو ميديا / موقع المعرفة

admiralmarkets . wisevoter . worldstopexports . xtb . ig. xtb. axi . edubourse. .capex. litefinance. cmcmarkets. thinkmarkets. ceicdata. drawmedia. statista . exportgenius. wisevoter .edubourse .