تقرير خاص – يمن إيكو
أكدت تقارير اقتصادية يمنية أن تعثر صادرات اليمن غير النفطية خصوصاً الزراعية والسمكية، بسبب سنوات الحرب والحصار جفف روافد الاقتصاد اليمني وضيّق الخناق على معايش ملايين اليمنيين الذين يعتمدون على القطاع الزراعي والسمكي، تسبب في أسوأ كارثة إنسانية في العالم بشهادة أممية.
وكشفت أحدث إحصائية صادرة عن الهيئة العامة اليمنية للمصائد السمكية مطلع يناير الجاري، عن تكبد القطاع السمكي في البحر الأحمر خسائر مادية بلغت 12.6 مليار دولار، منها 5.6 مليار دولار خسائر ناتجة عن توقف الإنتاج السمكي والمشاريع الاستثمارية وتعثر شركات التصدير.
وتشير التقديرات الرسمية إلى أن إجمالي الخسائر بلغ عن توقف الصادرات من المنتجات غير النفطية، 33 ملياراً و77 مليون دولار، وبإضافة الخسائر في الأرباح يصل إجمالي التقديرات الأولية للخسائر التي تعرضت لها التجارة الخارجية إلى 36 ملياراً و285 مليون دولار.
وأدى الحصار الذي فرضه التحالف على ميناء الحديدة، إلى توقف الصادرات اليمنية عبر الميناء، والتي يبلغ حجمها 200 ألف طن سنوياً، وتشمل الأسماك والتونة المعلبة والألبان والعطور ونخالة القمح، كما أدى إلى توقف 75% من نشاط الصادرات بعد تراجع نشاطها من 227 ألف طن إلى 59 ألف طن، ووفقاً لمؤسسة موانئ البحر الأحمر.
ووفق مركز تنمية الصادرات اليمنية بصنعاء، بلغ إجمالي الخسائر الناجمة عن توقف الصادرات من المنتجات غير النفطية حتى مارس 2022م نحو 33 ملياراً و77 مليون دولار. وبإضافة الخسائر في الأرباح يصل إجمالي التقديرات الأولية للخسائر التي تعرضت لها التجارة الخارجية إلى 36 ملياراً و285 مليون دولار، كما خسرت اليمن نحو 5 مليارات ريال (حوالي 3 ملايين دولار) سنوياً، هي إجمالي قيمة الصادرات من المنتجات الزراعية، مثل العنب والخوخ والذرة والشعير والعدس والزبيب والبن اليمني.. مشيراً إلى أن إجراءات التحالف المقيدة لحركة الصادرات، أضعفت أهم الفئات الإنتاجية في قطاعي الزراعة وصيد الأسماك، خصوصاً تلك التي كانت تعتمد على التصدير لأسواق الدول المجاورة، والتي كانت تستوعب الجزء الأكبر من صادرات الغذاء.
وتشير التقارير الاقتصادية المحلية أن الشلل شبه التام للصادرات اليمنية، تسبب في اختلال الميزان التجاري بشكل واسع بين صادرات اليمن من الأسماك والمنتجات الزراعية لصالح الواردات بنسبة تزيد على 85% في حين كانت هناك تبعات عديدة في تراجع عملية الاصطياد واتساع الفجوة الغذائية، نظراً لسيطرة التحالف على مناطق الصيد اليمنية، ومضايقته للصيادين اليمنيين، اختطافاً وقصفاً ومنعاً من دخول مناطق الصيد في مواسم الاصطياد وغيرها من الأوقات.
التداعيات الكارثية التي نتجت عن حصار مطار صنعاء الدولي، وميناء الحديدة، والمنافذ البرية كمنفذ حرض وعلب، تمثلت في أن تضرر الصادرات غير النفطية، خصوصاً الزراعية والسمكية، أدى إلى فقدان عشرات آلاف الأسر اليمنية فرص معيشتها بعد أن تعطل قطاع الصادرات السمكية والزراعية، واضطرت مئات الشركات والمؤسسات الزراعية والسمكية والصناعية وشركات تقديم الخدمات التسويقية وتجهيز الصادرات في اليمن إلى تسريح أعداد كبيرة من العمالة نتيجة للتدهور والتعثر الذي طاول معظم هذه الأنشطة الاقتصادية.