خاص – يمن إيكو
ذكرت صحيفة عالمية إن الأوضاع المعيشية في اليمن تراجعت، الآونة الأخيرة، إلى مستويات كارثية من التدهور، في ظل أزمة غذائية وسلعية تضرب الأسواق التجارية.
وقالت صحيفة العربي الجديد، الصادرة من لندن، في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء، إن تدهور الأوضاع المعيشية في اليمن ترافق مع نقص حاد في المعروض في مختلف السلع الأساسية وارتفاع الأسعار إلى مستويات مضاعفة بالرغم من الركود التجاري وانخفاض القوة الشرائية لليمنيين.
وأوضحت الصحيفة أن الزيادة السعرية تركزت في أهم السلع الغذائية مثل الدقيق الذي قفز سعر الكيس الواحد منه، عبوة 50 كيلو جراماً إلى ما يقارب 45 ألف ريال في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وإلى 22 ألف ريال في مناطق حكومة صنعاء.
ونقلت الصحيفة عن تجار تخوفهم، نتيجة عدم وضوح الرؤية في الأسواق واستمرار الأوضاع المتأزمة في البلاد، والقيود المفروضة على الواردات، بالإضافة إلى اضطراب حركة الاستيراد عالمياً، وتداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا، مضيفة أن كل ذلك جعل المستوردين يتعاملون بحذر شديد في الإمداد السلعي واحتياجات الأسواق المحلية.
ويرى اقتصاديون أن انخفاض التمويلات والمساعدات التي تقدمها المنظمات الأممية بأكثر من النصف اسهمت في تصاعد أزمة شحة المواد الأساسية والإمدادات الغذائية بشكل كبير، وسط عجز حكومي عن تقديم أي حلول للتخفيف من حدة المشاكل الغذائية والسلعية بما يفضي لتغطية النقص في المعروض من مختلف السلع الغذائية والاستهلاكية.