خاص/ يمن إيكو
حذر ناشطون من أن استمرار الصراع بين السلطة المحلية وحكومة هادي وسلطات الإخوان من أجل السيطرة على نفط مارب، سيعمق أزمة المحروقات والغاز المنزلي التي تشهدها المحافظة، وعموم محافظات الجمهورية.
وكشف الناشط النفطي والبيئي الدكتور عبدالقادر الخراز عن صفقات فساد كبيرة تتعلق بالإنتاج البترولي في اليمن، مشيراً إلى غموض إيرادات المحافظة الموصولة بعائدات صادرات النفط التي يتولى التحالف إدارتها، ومبيعات الغاز المنزلي الذي تسيطر عليه حكومة هادي.
وقال الخراز، في منشور على “فيسبوك”: إن 800 ألف لتر من البنزين المحسن C5 يتم التلاعب بها من قبل مافيا النفط ومنها الجهات التابعة لحكومة لهادي، وبيعها في الأسواق السوداء بأسعار باهظة.
وتساءل الدكتور الخراز عن أسباب صمت المسؤولين في شركتي النفط وصافر، وعدم التوضيح عن مصير كميات مادة C5 وأين يذهب ويباع وأين الإيرادات، لكشف الحقيقة للشعب اليمني عن من يتلاعب بمقدراته وثرواته.
وأوضحت بيانات سابقة أن كمية الإنتاج من مادة C5 خلال العامين والنصف عام الماضية بلغت 3 ملايين و937 ألفاً و500 برميل، بعائدات تزيد عن 267 مليار ريال، تذهب إلى حسابات خاصة في الخارج، والتسبب بحرمان الخزينة العامة للبلاد منها.
ويذكر أن مادة C5 هي أحد الغازات الناتجة عن عمليات التكرير بمصفاة مأرب برقم أكتيني هابط، ويجري خلطها ببنزين عالي الجودة وتباع محلياً كبنزين، بالإضافة إلى أنها تدخل في صناعة العديد من المواد الكيميائية ذات الأسعار المرتفعة.