خاص/ يمن إيكو
تعاني مدينة عدن، منذ أكثر من شهر، أزمة خانقة في مادة الغاز المنزلي، بالتزامن مع ارتفاع أسعارها إلى أرقام قياسية في السوق السوداء، جراء تلاعب وكلاء مسوقي الغاز ونافذين بالحصص المخصصة للأحياء، والمتاجرة بها.
وقالت مصادر محلية في عدن إن وكلاء الغاز يقومون ببيع ثلث الكمية في السوق السوداء بالبريقة، مشيرةً إلى أن المسؤولين عن رقابة توزيع مخصص الأحياء يأخذون من وكلاء الغاز حصصهم مقابل التغاضي عن بيع كميات في السوق السوداء، بهدف الاستفادة وتحقيق أرباح خيالية.
وأوضحت المصادر أن سعر أسطوانة الغاز الواحدة، سعة 20 لتراً، ارتفع خلال الأيام الثلاثة الماضية إلى 18 ألف ريال، مما ضاعف معاناة المواطنين، وسط تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وعدم انتظام صرف المرتبات، واستمرار انهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.
واتهم مواطنون الجهات المعنية بالتواطؤ والمشاركة في الفساد الحاصل والتلاعب بالحصص المخصصة للأحياء، بدليل صمتها وغياب دورها الرقابي في ضبط المتلاعبين والمخالفين.
وتشهد عدن أزمات غاز منزلي متوالية، اشتدت وتيرتها مؤخراً، وسط تبادل الاتهامات بين المسوقين ومسؤولي شركة الغاز التابعة لحكومة هادي بنهب حصة المدينة من الغاز والتلاعب بأسعارها ما فاقم معاناة المواطنين