يمن إيكو|أخبار:
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن أسعار الشحن من الصين إلى الولايات المتحدة لا زالت أعلى بأكثر من ضعفي ما كانت عليه قبل عام، بسبب العمليات البحرية التي تنفذها قوات صنعاء والتي أجبرت السفن المرتبطة بالولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا على تجنب البحر الأحمر والإبحار حول رأس الرجاء الصالح، مشيرة إلى أن المستوردين الأمريكيين يخشون أن تبقى هذه التأثيرات بشكل دائم.
ونشرت الصحيفة أمس الأربعاء تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، جاء فيه أن “تكلفة شحن حاوية من الصين إلى الساحل الغربي في الولايات المتحدة ارتفعت بنسبة 217% على مدى 12 شهراً”.
وأضافت الصحيفة أن تكلفة شحن حاوية من آسيا إلى شمال أوروبا ارتفعت بنسبة 70% خلال 12 شهراً.
وقالت إن “بعض المستوردين تعرضوا لزيادات أكبر بكثير”.
ونقلت الصحيفة عن المؤرخ البحري والأستاذ المشارك في جامعة كامبل بولاية كارولينا الشمالية قوله: “هذا هو أحد أهم التحديات التي واجهتها صناعة الشحن منذ فترة طويلة”.
ووفقاً للصحيفة فإن “الأمر يبدو كما لو أن صناعة الشحن عادت إلى الأيام التي سبقت افتتاح قناة السويس في عام 1869”.
ونقل التقرير عن فاسيليس كوركيديس، وهو رئيس شركة إلكترونيات بحرية، قوله إنه “دفع 8700 دولار مقابل حاوية بضائع بطول 14 قدماً تم شحنها من شنغهاي في سبتمبر، وهو أربعة أمثال ما دفعه قبل عام بسبب الرحلة الأطول”.
وأضاف: “لدينا تأخيرات كبيرة وزيادة لا تصدق في تكاليف النقل”.
وذكر التقرير أن “المستوردين يخشون من أن تصبح التكاليف المرتفعة دائمة”.
ونقلت الصحيفة عن ستيف لامار، رئيس جمعية الملابس والأحذية الأمريكية قوله: “نريد أن نتأكد من أن حكومات العالم لا ترى هذا الأمر باعتباره أمراً طبيعياً جديداً”.
وأشارت إلى أن الجمعية “دعت الرئيس بايدن الشهر الماضي إلى بذل المزيد من الجهود لوقف الحوثيين”.
ومع ذلك أكدت الصحيفة أن “شركات الشحن لا تتجنب جميعها البحر الأحمر بشكل كامل”، مشيرة إلى أن “شركة (كوسكو) الصينية العملاقة للشحن قامت بإعادة توجيه سفنها، ولكن بعض السفن الصينية تستخدم البحر الأحمر، فيما تقوم شركة (سي إم إيه سي جي إم) الفرنسية للخدمات اللوجستية بإرسال معظم سفنها حول رأس الرجاء الصالح، ولكنها تدير خدمة أسبوعية عبر البحر الأحمر تسمى (فينيسيان إكسبريس)”.
ونقل التقرير عن قائد سفينة (هانوي إكسبرس) والتي تعمل لصالح شركة (هاباغ لويد) الألمانية للشحن، قوله إن سفينته لم تتوقف في أي ميناء لمدة ستة أسابيع على طول الطريق حول أفريقيا، ولكسر الرتابة، قال إنه حاول ابتكار تدريبات أكثر تشويقاً وتنظيم أحداث مثل حفلات الشواء والكاريوكي لطاقمه.