يمن إيكو| أخبار:
أعلنت النقابة العامة للمهن الطبية والصحية في عدن، اليوم الإثنين، عن الإضراب الشامل في جميع المستشفيات الحكومية والمجمعات الصحية والعيادات والدوائر الإدارية والخدماتية بالمحافظة، اعتباراً من يوم غد الثلاثاء، احتجاجاً على تدهور الأوضاع المعيشية وتوقف صرف المرتبات لأكثر من شهرين.
جاء ذلك في بيان أصدرته النقابة اليوم، حصل موقع “يمن إيكو” على نسخة منه، دعت فيه كافة العاملين في القطاع الصحي بالمحافظة من كوادر طبية وصحية وتمريضية وفنيين وإداريين وخدماتيين إلى البدء بالإضراب العام في جميع المرافق الصحية، باستثناء أقسام الحوادث والطوارئ والإنعاش والعمليات والولادة.
وقال البيان إن هذه الدعوة جاءت احتجاجاً على توقف صرف الرواتب لشهرين، الأمر الذي تسبب في تدهور الأوضاع المعيشية للعاملين في القطاع الصحي، والذين “فاض صبرهم ووصل إلى حد لا يُطاق”.
وطالبت النقابة محافظ عدن أحمد لملس بصرف مبلغ الثلاثين ألف ريال لجميع الكوادر الصحية كحافز شهري أسوة بزملائهم في قطاع التعليم،
وشددت النقابة على جميع العاملين بضرورة الالتزام بما ورد في بيانها، مؤكدة عدم تراجعها عن الإضراب حتى تنفيذ جميع مطالبها والتي وصفتها بالحقوقية المشروعة.
وتعكس هذه الإضرابات مشهداً متكرراً تعاني منه معظم القطاعات الحيوية في مناطق الحكومة اليمنية، وسط غياب حلول ومعالجات حقيقية تضمن انتظام صرف المرتبات للعاملين فيها، حيث سبق وأن أعلن الكادر التعليمي والتربوي في عدن وأبين تنفيذ إضراب مماثل وللسبب نفسه.
وكان أمين عام مساعد اتحاد نقابات عمال الجنوب بلحج، محمد الشاطري أكد، قبل أيام في تصريحات صحافيه رصدها موقع “يمن إيكو”، أن معالجة الوضع الاقتصادي المتدهور وصرف المرتبات المتأخرة في مناطق الحكومة اليمنية يحتاج إلى انتفاضة شعبية وعصيان مدني، للضغط على كل الأطراف السياسية للقيام بواجباتها تجاه المواطنين الذين فاض كيلهم جراء سياسات التجويع التي تنتهجها تلك الأطراف ضدهم، حسب قوله.
الجدير بالذكر أن البنك المركزي اليمني بعدن أطلق، أواخر الأسبوع المنصرم، تحذيرات ضمنية من أن تأخر مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية في تحركاتهما لإيجاد الدعم العاجل للحد من تبعات الاختناقات الحادة في ملف المرتبات والخدمات، يضع الاستقرار المعيشي والسلم الاجتماعي في عدن والمحافظات المجاورة على المحك، وفقاً لتقرير نشره البنك على موقعه الإلكتروني عن نتائج اجتماعات دورته العاشرة، واطلع عليه موقع “يمن إيكو” حينها.