يمن ايكو
أخبار

عقب استهداف تل أبيب بصاروخ يمني فرط صوتي.. الإعلام العبري يتساءل عن جدوى الدفاعات الجوية

يمن إيكو|أخبار:

أثارت عملية إطلاق قوات صنعاء صاروخاً فرط صوتي، ووصوله إلى تل أبيب، أمس الأحد، تساؤلات كبيرة في وسائل الإعلام العبرية عن مدى تطور قدرات صنعاء العسكرية، ومدى فاعلية أنظمة الدفاع الصاروخي التابعة للجيش الإسرائيلي.

قناة 14 العبرية قالت في تقرير على موقعها الإلكتروني، رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، إنه “في الساعة السادسة والنصف من صباح الأحد، استيقظ سكان غوش دان وشيفالا، على أصوات صفارات الإنذار، حيث سُمعت أصوات انفجارات في الهواء. وبعد وقت قصير، تبين أن صاروخ أرض-أرض أطلقه الحوثيون من اليمن تمكن من اختراق الأراضي الإسرائيلية”.

وأضافت: “تشير التقديرات إلى أن الصاروخ انطلق من شمال غرب اليمن ومر مساره فوق السعودية والأردن في طريقه إلى وسط البلاد”.

وأشار التقرير إلى أن “مدة طيران الصاروخ تبلغ حوالي 15 دقيقة”، وتم تحديد مكانه وجرت محاولات لاعتراضه حتى قبل وصوله إلى إسرائيل، لكنها باءت بالفشل”.

وكشفت القناة أن شظايا صواريخ الاعتراض تسببت “في نشوب حريق بالقرب من قرية كفار دانيال بالقرب من موديعين، كما سقطت شظايا في محطة قطار فتحي موديعين وأحدثت أضراراً طفيفة”.

موقع أكسيوس الإسرائيلي نشر تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، نقل خلاله إفادة مسؤول في جيش الدفاع الإسرائيلي، بأن “إسرائيل بدأت في مراقبة الصاروخ الحوثي بعد وقت قصير من إطلاقه”.

وأضاف المسؤول أن “أحد الصواريخ الاعتراضية انفجر بالقرب من الصاروخ الحوثي بعد دخوله المجال الجوي الإسرائيلي، لكنه لم يدمره”.

وأشار التقرير إلى أن “الصاروخ الذي أطلق من مسافة تزيد عن 1200 ميل، هو علامة على التصعيد من جانب جماعة الحوثي المتمركزة في اليمن”.

وأوضح أن “نظام الدفاع الصاروخي التابع للجيش الإسرائيلي لم يعترض الصاروخ قبل دخوله المجال الجوي الإسرائيلي، وأن الصاروخ (انفجر) في الهواء، مما أدى إلى تناثر الحطام في مناطق مفتوحة.

ونقل التقرير عن جيش الدفاع الإسرائيلي القول: “إن شظايا صواريخ الدفاع الجوي التي أطلقت لاعتراض الصاروخ سقطت بالقرب من محطة للسكك الحديدية، وإن حريقاً اندلع بالقرب من مطار بن غوريون”.

وتابع التقرير: “لم ترد أنباء عن وقوع إصابات نتيجة الهجوم، لكن جيش الاحتلال قال إن تسعة أشخاص أصيبوا أثناء انتقالهم إلى الملاجئ بعد انطلاق صفارات الإنذار”.
وأكد أن “هذا هو الصاروخ الأطول مدى الذي ضرب إسرائيل على الإطلاق”.

صحيفة “يديعوت أحرنوت” بدورها أشارت إلى أن الصاروخ اليمني “تم اكتشافه في مرحلة متأخرة للغاية”، مضيفةً: “الصاروخ الباليستي، الذي ربما تم إطلاقه انتقاماً للهجوم على ميناء الحديدة، كان من المفترض أن يتم اكتشافه واعتراضه بعيداً عن الأراضي الإسرائيلية”.
وأضافت “إن إطلاق الصاروخ الباليستي من اليمن، الذي أدى إلى إثارة الذعر في وسط البلاد- لأول مرة منذ أشهر عديدة- يثير بعض الأسئلة الثقيلة”.
وأكدت أنه كان من المفترض أن يتم اكتشاف واعتراض الصاروخ الباليستي بعيداً عن الأراضي الإسرائيلية باستخدام أنظمة الدفاع المتعددة، وكذا الكشف باستخدام أنظمة الرادار الأرضية.

وكانت القوات المسلحة اليمنية التابعة لحكومة صنعاء أعلنت، أمس الأحد، إطلاق صاروخ باليستي “فرط صوتي” جديد إلى تل أبيب.

وقال المتحدث باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، في بيان رصده “يمن إيكو”: “نفذتِ القوةُ الصاروخيةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ بعونِ اللهِ تعالى عمليةً عسكريةً نوعيةً استهدفتْ من خلالِها هدفاً عسكرياً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ يافا في فلسطينَ المحتلة “.

وأشار سريع إلى أن العملية نُفذتِ “بصاروخٍ باليستيٍّ جديدٍ فرطِ صوتيٍّ نجحَ بعونِ اللهِ في الوصولِ إلى هدفِه وأخفقتْ دفاعاتُ العدوِّ في اعتراضِه والتصدي له، وقطعَ مسافةً تقدرُ 2040 كم في غضونِ 11 دقيقةً ونصفِ دقيقة”.

وأكد أن الصاروخ “تسببَ في حالةٍ من الخوفِ والهلعِ في أوساطِ الصهاينةِ حيث توجهَ أكثرَ من مِليوني صهيونيٍّ إلى الملاجئِ وذلك لأولِ مرةٍ في تاريخِ العدوِّ الإسرائيلي”، حسب قوله.

وتابع أن “هذه العمليةَ تأتي في إطارِ المرحلةِ الخامسةِ وجاءتْ تتويجاً لجهودِ أبطالِ القوةِ الصاروخيةِ الذين بذلوا جهوداً جبارةً في تطويرِ التِّقنيّةِ الصاروخيةِ حتى تستجيبَ لمتطلباتِ المعركةِ وتحدياتِها مع العدوِّ الصهيونيِّ وتنجحَ في الوصولِ إلى أهدافِها وتتجاوزَ كافةَ العوائقِ والمنظوماتِ الاعتراضيةِ في البرِّ والبحرِ منها الأمريكيةُ والإسرائيليةُ وغيرُ ذلك”.

يشار إلى أن قائد جماعة أنصار الله عبدالملك الحوثي قال في خطاب متلفز، أمس الأحد، تابعه موقع “يمن إيكو”، إن العملية ” تم تنفيذها بصاروخ ذي تقنية عالية تجاوز منظومات العدو وبلغ مسافة تقدر بـ 2040 كلم ” مؤكداً أنها “تأتي في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد ضد العدو الإسرائيلي ونصرة للشعب الفلسطيني”، متهدداً إسرائيل بقوله إن “القادم أعظم”.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً