يمن إيكو|أخبار:
كشف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الأحد، أن 17 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في اليمن، مع انتشار سريع لسوء التغذية الحاد في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية.
وأشار تقرير أصدره البرنامج على منصة إعلام العاملين في المجال الإنساني العالمي (ريليف ويب) ورصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، إلى أن 6.1 مليون شخص في حالة طوارئ، فيما يعاني 3.5 مليون شخص من سوء التغذية الحاد.
وأوضح التقرير استمرار تدهور حالة الأمن الغذائي في اليمن، حيث أظهرت البيانات التي أصدرها برنامج الأغذية العالمي في يوليو الماضي مستويات قياسية من الحرمان الشديد من الغذاء في جميع أنحاء البلاد.
ووفقاً لأحدث تحديث لبرنامج الأغذية العالمي حول الأمن الغذائي، وصل معدل الاستهلاك غير الكافي للغذاء على مستوى البلاد إلى مستوى قياسي جديد بلغ 60 % في يونيو الماضي.
وأشار التقرير إلى الغارات الإسرائيلية على ميناء الحديدة، مؤكداً أن الهجوم أدى إلى إحراق 784.200 لتر من الوقود المخزن في الميناء لخدمات برنامج الأغذية العالمي عند الطلب.
والأسبوع الماضي قال تقرير للجنة الفنية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي التابع للأمم المتحدة في اليمن إن سوء التغذية الحاد ينتشر بسرعة في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، مع ظهور الحالات الأكثر خطورة في مناطق على ساحل البحر الأحمر.
وأضاف التقرير أن سوء التغذية تفاقم بسبب البيئة الملائمة لانتشار أمراض مثل الكوليرا والحصبة ونقص الأطعمة المغذية ومياه الشرب والتدهور الاقتصادي الأوسع نطاقاً.
وذكر التقرير أن عدد الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون سوء التغذية الحاد أو الهزال ارتفع 34% مقارنة بالعام السابق في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، ويعادل ذلك نحو 600 ألف طفل، منهم 120 ألفاً يعانون من سوء التغذية الحاد.
وأضاف أن “مستوى حرجاً جداً” من سوء التغذية الحاد رصد لأول مرة في الأراضي المنخفضة بجنوب محافظة الحديدة، ومنها في مديريتي الخوخة وحيس على ساحل البحر الأحمر، وكذلك مديرية المخا في المناطق المنخفضة بمحافظة تعز بين نوفمبر 2023 ويونيو 2024.
ويعاني اليمن من وضع صحي متدهور في ظل انتشار الأمراض وفي مقدمتها الكوليرا والملاريا والحصبة وشلل الأطفال وسوء التغذية، نتيجة الحرب التي تشهدها البلاد منذ العام 2015.