يمن إيكو|أخبار:
يتعرض أرخبيل سقطرى اليمني، الذي يُعدُّ أهم محمية طبيعية في العالم، إلى عملية عبث متواصل وتدمير لنظام التنوع البيئي النادر، على يد مؤسسات إماراتية تنشط تحت عناوين الأعمال الخيرية والإغاثية، وضباط إماراتيين يستحوذون على مساحات كبيرة من أراضي الأرخبيل على أساس أنهم سوف يقيمون عليها مشاريع خدمية، بينما يختصونها لأنفسهم.
وسائل إعلام محلية أكدت أن أحدث الأعمال العبثية التي تمارسها المؤسسات الإماراتية في سقطرى اليمنية كانت في محمية دكسم، التي تعدّ واحدة من أهم المحميات الطبيعية في الأرخبيل اليمني، كونها الواجهة الرئيسة للسياحة البيئية، والموطن الأساس لأشجار دم الأخوين الشهيرة، مشيرةً إلى أن الوضع البيئي في دكسم وغيرها من مناطق سقطرى يفقد طبيعته تباعاً منذ وضعت المؤسسات الإماراتية يدها على تلك المناطق.
ونقلت وسائل الإعلام عن مصادر محلية أن مؤسسة خليفة الإماراتية، تواصل عملية تجريف أراضي محمية دكسم، وتمسحها بالشيولات، بذريعة إنشاء ملاعب ومرافق للمهرجانات التي تنظمها تلك المؤسسات بطابع إماراتي لا علاقة له بالموروث الثقافي والشعبي اليمني، ويتنافى أيضاً مع القيم الدينية والمجتمعية المتوارثة في المجتمع السقطري.
موقع “المهرية نت” نقل عن سكان محليين أن مؤسسة خليفة الإماراتية استأنفت تجريف مساحات واسعة من أراضي محمية دكسم في أرخبيل سقطرى، مؤكدين أن المحافظ رأفت الثقلي أعطى تصريحاً رسمياً يسمح للمؤسسة الإماراتية بالاستحواذ على مساحات واسعة من أراضي محمية دكسم.
وكان تقرير لموقع “المهرية نت” كشف، في وقت سابق، أن “المندوب الإماراتي خلفان المزروعي وقيادات أخرى شرعوا في شراء مساحات واسعة في أماكن مهمة من أراضي أرخبيل سقطرى الساحلية والمرتفع”، مؤكداً أن المزروعي اشترى مساحة واسعة في المتنزه الوطني بمحمية (دكسم)، وقام بتسويرها على الفور والبناء بداخلها، ووضع عليها حراسات مشددة من خارج سقطرى وكاميرات مراقبة لتعقب المواطنين، كما اشترى مساحة كبيرة في ساحل منطقة “قعرة” جنوب غربي سقطرى.
يشار إلى أن المادة (385) من القانون اليمني لعام 2015م تحظر تملُّك أو تمليك شواطئ البحار وسواحلها والمحميات الطبيعية، ولا يجوز استغلالها أو الانتفاع بها إلا وفقاً لما ينظمه القانون اليمني.