يمن إيكو | اخبار:
أفادت إذاعة ” كان” الإسرائيلية أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اقترح استخدام “الميناء الجديد” الذي ستبنيه الولايات المتحدة على ساحل غزة لتهجير الفلسطينيين من القطاع. في كشف ضمني للهدف الأمريكي من تبنّي إنشاء ميناء على ساحل غزة.
وأشارت “كان”، في تقرير رصده “يمن إيكو”، إلى أن الاقتراح قدمه نتنياهو في اجتماع خاص للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست.
ونقل التقرير عن نتنياهو قوله: “الميناء يمكن أن يسهل خروج الفلسطينيين من غزة”. وأضاف: “لا يوجد عائق أمام خروج الفلسطينيين من قطاع غزة، باستثناء عدم رغبة الدول الأخرى في استقبالهم”.
وتخطط الولايات المتحدة لبناء رصيف عائم مؤقت على ساحل غزة بذريعة السماح بدخول المساعدات بسهولة أكبر، ووفقاً للرئيس الأمريكي جو بايدن، فإن الرصيف سيسمح بـ”زيادة هائلة في كمية المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة كل يوم”.
وقد قوبل اقتراح نتنياهو بتهجير الفلسطينيين بغضب فلسطيني. ففي منشور له على حسابه في منصة “إكس”، رصده “يمن إيكو”، قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، إن نتنياهو كشف عن نواياه تجاه الميناء الأمريكي في غزة، في العرض الذي قدمه أمام اللجنة الأمنية بالكنيست الإسرائيلي، مؤكداً أن نتنياهو لم يتخلَّ قط عن حلمه بالتطهير العرقي الكامل للفلسطينيين في غزة”.
وكانت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية نقلت في وقت سابق من مارس الجاري عن مسؤول سياسي إسرائيلي قوله إن “إسرائيل تأمل من خلال افتتاح الرصيف البحري تحقيق عدة أهداف: الأول هو استبدال الأونروا (منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) بمنظمة أخرى ستكون مسؤولة عن توزيع الغذاء”.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد دفعت بالكثير من الدول خلال الفترة الماضية نحو وقف تمويل الوكالة الأممية، بعد أن اتهمتها إسرائيل بالمشاركة في عملية طوفان الأقصى، وهو اتهام لم يستند إلى أي دليل، واعتبره مراقبون محاولة إسرائيلية واضحة لتشديد الخناق على قطاع غزة من خلال تعطيل عمل الوكالة المسؤولة عن الكثير من الأعمال الإغاثية في غزة.
وبحسب المسؤول الإسرائيلي الذي تحدث لصحيفة “إسرائيل هيوم” فإن هدف إسرائيل الثاني من إنشاء الميناء المؤقت هو “حرمان حكومة حماس من رمزية القدرة على إطعام سكان قطاع غزة وخلق وعي بأن الأطراف الأخرى ستعتني بالطعام وتضمن استمرار تدفقه”، مضيفاً أنه: “كلما دخل الغذاء إلى غزة (عن طريق الميناء)، كلما فقدت حماس قبضتها”.